رئيس المؤتمر التقى السفير الصيني، والبركاني التقى الاميريكي،

واصلت اليوم قيادة المؤتمر الشعبي العام، نقاشها مع الأطراف الدولية والاقليمية والمحلية، بشأن الترتيبات لعقد مؤتمر الحوار الوطني. رئيس المؤتمر "الزعيم علي عبدالله صالح"، التقى، سفير جمهورية الصين الشعبية "شانغو هوا"، فيما التقى الأمين، العام المساعد للمؤتمر، ورئيس كتلته البرلمانية "سلطان البركاني"، سفير الولايات المتحدة الأمريكية "جيرالد فايرستاين". كما عقدت اللجنة الفنية للحوار، اليوم اجتماعا خاصا بالتطورات التي سببها رفض المؤتمر الشعبي العام لقرار قيادة اللجنة الفنية تفويض المبعوث الدولي، حسم نسب التمثيل، بحضور المبعوث الأممي، وسفراء الدول المشرفة على سير تنفيذ المبادرة الخليجية. في لقاء رئيس المؤتمر والسفير الصيني، التي نقل له ردا على تهنئة المؤتمر للحزب الشيوعي الصيني، بانتخاب رئيس جديد، ناقش الطرفان تطورات الحديث حول الحوار وموقف المؤتمر. وفيما قال صالح، أن مواقف الأحزاب، تحددها هيئاتها، وأن موقف المؤتمر، هم أن يتم الحوار داخل لجنة الحوار، فان فشلت في التوصل لحل، يتم رفع المقترحات لرئيس الجمهورية". فقد أكد السفير أنه وسفراء الدول العشر ولجنة الحوار، استمعوا لتوضيحات بن عمر، واتفق الجميع على "أن المطلوب من كل الاطراف المعنية التشاور والحوار من اجل الوصول لحل جميع المشاكل العالقة". السفير، الذي قال انه كان في بيروت ايام الحرب الاهلية في لبنان، ويتمنى أن لاتصل اليمن الى ذلك المستوى، قال أنهم في الاجتماع أكدوا "عدم التدخل في الشئون الداخلية لا اي بلد ونتمنى ان يتوصل اليمنيون لحل لجميع مشاكلهم". وذات الموقف، ناقشه البركاني مع السفير الامريكي، عقب الاجتماع في مقر اللجنة الفنية. ومن المنتظر عقد اجتماع جديد، اليوم أو غدا، بين قيادات المؤتمر الشعبي والمبعوث الدولي الذي أجل سفره المقرر لحضور جلسة مجلس الأمن التي كان مقررا لها غدا. الى ذلك، جدد عضوي اللجنة الفنية للحوار، المستقلين: "ماجد المذحجي، ورضيه المتوكل"، شرح موقفهما الرافض حتى الان العودة لاجتماعات اللجنة. وقالا في بيان مشترك "إنطلاقاً من مسؤوليتنا التي كلفنا بها، واحتراماً لحق الرأي العام لمعرفة أسباب تعليقنا لعضويتنا نود توضيح الآتي: اجتمعت اللجنة الفنية صباح اليوم الأحد الموافق 24 نوفمبر 2012م ، وأبلغت من قبل رئيس اللجنة الدكتور عبد الكريم الإرياني، وبموافقة ممثلي الأحزاب الرئيسية (مؤتمر شعبي ولقاء مشترك)، أنهم قد توافقوا على أنه ليس بإمكان اللجنة نقاش وحسم موضوع التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني، وأنها تخول السيد جمال بن عمر بشكل مطلق غير قابل للنقاش أو الأعتراض من قبل أي عضو في اللجنة بتقديم مقترح نهائي تقبله اللجنة كما هو، وذلك بما يشبه عملية التحكيم القبلي الذي على المتخصامين فيه ( تشريف) الحكم قبل النطق به، أياً يكن ما تضمنه. علماً أن اللجنة لم يمض على بدء نقاشاتها في هذا الأمر سوى يومين ، وكان مسار النقاش جيداً بما فيه من صعوبات اعتيادية ، ويعتبر موضوع التمثيل أحد أهم المواضيع المدرجة على قائمة أعمال اللجنة في عملية التحضير بما فيه من نقاط حساسة تتعلق بتمثيل الأطراف السياسية وحجمها قياساً إلى حجم تمثيل المستقلين على صعيد المجتمع المدني والشباب والنساء. وموقفنا المبدأي يعترض على هذه الآلية في إقرار نسب التمثيل والتي تصادرحق اللجنة في النقاش ، وتترك الباب مفتوحاً للاتفقات السياسية خارج طاولة اللجنة ، وهي سابقة لم تحدث في إطار اللجنة منذ بدأت اجتماعاتها ، كما أنه مسار مقلق قد ينسحب على مؤتمر الحوار وجلساته ومخرجاته".