تحدث عن حوار جنوبي برعاية أممية..

قال عبد الرحمن الجفري رئيس حزب الرابطة إن المبعوث جمال بن عمر سيرعى لقاءا يجمع كل الأطياف والمكونات السياسية الجنوبية ، مشيرا الى انه قد تم عقد لقاءات كثيرة جنوبية - جنوبية لم يكتب لها النجاح سبب دعوة المشاركين فيها للاستماع لما تم التحضير له مسبقا حسب قوله... واضاف الجفري في حوار مع صحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية نشرته في عددها الصادر اليوم الاحد، لقد أبلغنا جمال عمر اننا في اطار الاعداد لمؤتمر جنوبي – جنوبي يتوحد فيها جميع الكيانات للخروج برؤية واحدة بشأن قضاياهم وابلاغناه بهذا الطرح وسيقوم برعايته - أي برعاية لقاء جنوبي - جنوبي يمثل فيه حوالي 150 شخصية جنوبية، ونفكر حاليا في تشكيل لجنة تحضيرية من القوى الجنوبية للاعداد له. واشار رئيس حزب الرابطة، إلى انهم ابلغوا بن عمر في القاهرة انه "دون مرجعية للحوار سنظل فية سنوات لاتنتهي ولن تحل القضية ومن ثم اذا كان الحوار من اجل الاستمرار في الحوار فنحن لن نشارك حتى اذا غضب منا وعلينا العالم كلة لاننا نريد قواعد لحوار يؤدي الى نتائج" . وحول تمثيل الجنوبين بقيادات مقيمة في صنعاء في مؤتمر الحوار ، اوضح الجفري ان لا يمكن ذلك باعتبار صنعاء غير موحدة اصلا وقال:" أولا عليهم توحيد صنعاء ثم فليقولوا ذلك، لأن صنعاء اليوم مقسمة بين ثلاث جهات كل جهة تحكم جزءا منها، ولذا فأنا مستغرب من هذه التسريبات في ظل وجود مشكلات في صنعاء والتي اعتبرها مكانا غير صالح للحوار اليوم، لأي حوار" مؤكدا ان صنعاء مقسمة فعلا لثلاثة اقسام :"ما بين الرئيس السابق - والحالي - وآل الأحمر - وبعض من كبار رموز الصراع لديه مسكن في مكان ما لا يستطيع الذهاب إليه بسبب سيطرة طرف آخر على هذه المنطقة". وقال الجفري ان موضوع حل القضية الجنوبية أصعب وفوق طاقة احتمال البشر بسبب الشعور بالمهانة والمذلة من قبل شعب الجنوب ، موضحا بهذا الصدد: "الموضوع أصعب وأعقد من ذلك، والموضوع في الجنوب فوق طاقة احتمال البشر سواء من الناحية المادية أو النفسية وهناك شعور بالمهانة والمذلة، وأنا كرئيس حزب معظم وقتي في الشمال ولدي أصدقاء، ولكن لم أشعر بأنني مواطن، وإنما من الدرجة الرابعة وليس أنا فقط وإنما وزراء أيضا وحتى عبد ربه منصور عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية لم يكن لموقعه صلاحيات، إذن هناك جرح غائر ومن ثم عليهم ترك المواطنين لاختيار مستقبلهم وكان لدينا قرارات في الأمم المتحدة منها طرح الاستفتاء لشعب الجنوب ولم يسأل شعب الجنوب عن دولة الوحدة، ونحن في عام 1994 أعلنا دولة في عدن ولم نسأل شعب الجنوب واليوم نريد أن نعطيه حقه في سؤاله عما يريد.