تغيب مشائخ بني حشيش، يهدد بحرب في شرق العاصمة

يسعى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح – رئيس المؤتمر الشعبي العام ، إلى نزع فتيل الخلاف الناشب بين قبيلتي "بني حشيش وخولان" من خلال عقد صلح قبلي بين الطرفين في العاصمة صنعاء. وكان قتال عنيف اندلع بين القبيلتين غداة مقتل أربعة من أبناء "خولان" بينهم "زياد حسين القاضي" نجل زعيم قبلي، برصاص مسلحين من "بني حشيش" في اكتوبر الماضي، تبعه قيام المئات من مسلحي قبيلة "خولان"، بمهاجمة قرية "وادي الرجم"، التي تتبع قبيلة "بني حشيش"، و"أضرموا النيران في عدد من المنازل والممتلكات الخاصة". وعقب الهجوم، اندلعت اشتباكات بين الطرفين، استمرت يومين، وتوقفت بعد هدنة مؤقتة نتيجة وساطة قبيلة تنتهي نهاية الشهر الهجري الحالي. واشارت مصادر قبلية لـ وكالة "خبر" للأنباء ان اجتماعات عقدت في منزل رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، خرجت باتفاق على ان يجتمع الطرفان في ميدان السبعين اليوم الثلاثاء ، للخروج بحل يرضي الطرفين، الا ان مشايخ بني حشيش لم يحضروا الاجتماع. ومنحت لجنة الوساطة التي يقودها الشيخ: ناجي جمعان، قبائل بني حشيش مهلة اخيرة للحضور، مالم ستنسحب من الوساطة في حال تخلف القبيلة عن المهلة المحددة. وقال الشيخ أحمد درهم الشليف احد اعضاء لجنة الوساطة :"تجمعنا في وساطه من قبائل بكيل، نحن والشيخ ناجي جمعان، ووصلنا الى بني حشيش وكان هناك حريق في بعض بيوت بني حشيش ووصلنا اوقفنا الحرب ثم اخمدنا حريق البيوت وايضا كان هناك حريق للشيولات والسيارات وبقينا نخوض في الموقف لمدة عشرين يوم واثناء المدة هذه تم تحكيم قبائل خولان وتسليم مئة بندق ونيف لخولان من بني حشيش لهم وعليهم وعملنا مشروع تحكيم وعملنا صلح بين الطرفين لتاريخ 30 محرم ونحن الان نسعى لاكمال الموقف من بدايته برعاية الزعيم علي عبدالله صالح". واضاف الشيخ الشليف: "اجتمعنا امس في منزل الزعيم الصالح في منزله لاطلاعه على ما تم التوصل اليه، وعدنا اليه شخصيا للتوفيق في الخلاف القائم بين خولان وبني حشيش وكان موعدنا اليوم للالتقاء بقبائل بني حشيش ومن ثم التوجه لمنزل الزعيم الا ان قبائل بني حشيش تخلفت عن الموعد". الشيخ الشليف بدأ عليه الانزعاج من هذا الامر وعبر عن خشيته من اندلاع مواجهات جديدة بين القبيلتين نتيجة ذلك، موجها دعوة لكافة القبائل اليمنية للالتفاف حول بعضهم وحل مشاكلهم في ظل الوضع الراهن للبلاد الذي قال انه لا يبشر بخير، منتقدا حكومة باسندوة والجهات الامنية لعدم تمكنهم من وضع حدا للانفلات الامني الحاصل، وعدم مشاركتهم في ايجاد حلول للمشاكل التي تنشب بين القبائل. من جانبه قال الشيخ ناجي جمعان "احد مشائخ الوساطة" ان هناك خلافات في مسألة التحكيم، فهناك من "يؤيد التحكيم والبعض الاخر يرفضه" لكننا نأمل في حل الخلاف وعدم التوجه نحو حمل السلاح بين الطرفين. الشيخ علي سنان الغولي في تصريحه لوكالة "خبر للانباء"، نبه الى أن الصلح، لم يبقى له الااسبوع واحد، وقال :" نحن نتحاشى انفجار الموقف مجددا كما هي الاعراف والاسلاف بعد نهاية الصلح اما سداد بين الطرفين او حرب"، لكنه قال "نحن نتفائل بالصلح بين الطرفين مالم سوف نتوجه لمنزل الزعيم نحن وقبائل بني حشيش لما للزعيم علي عبدالله صالح من احترام لدى كافة القبائل اليمنية حيث وهو متابع للموقف منذ بدايته وهو حريص اكثر منا على انهاء الخلاف وعودة المياه الى مجاريها والتوصل إلى اتفاق الطرفين وحل بعض نقاط التحكيم التي يختلف عليها الطرفين". الشيخ الغولي تمنى، ان يحذو "فاعلين الخير من كبار وعقال القبائل اليمينة، حذو الزعيم، للوصول الى حل لايقاف نزييف الدم بين الاخوة المتقاتلين عملا بقول الرسول الكريم (انما اموالكم وادمائكم واعراضكم عليكم حرام)، قائلا: "الزعيم حفظه الله ورعاه الذي لا يزال مهتما بما يعانية المواطنين ويسعى دائما لايجاد حل بين ابناء اليمن الواحد". وعن المشكلة قال: "بدأت حول نزاع على ارض بين ابناء عم وهم "محسن الاسود او المغربي واولاد عمه" ولجأ الطرفان للتحكيم القبلي وصدرت بينهم ترقيم من قبل الامين العام الشيخ سعد الحنمي وتم تنفيذها كما جاء في الترقيم، ولكن احد الاطراف رفض التنفيذ وهو الاخ محسن المغربي وتوجه لخولان لطلب المواخاه الى الشيخ حسين احمد القاضي وتتابعت الاحداث الى ان وصلنا لليوم"، مجددا أسفه لان "بعض كبار مشائخ بني حشيش تاخيرهم منذ بداية الموقف وتاخيرهم بالحضور حتى اليوم".