قدمت إلى اجتماع السفراء بقيادات من الحراك

سلم قوى سياسية وقيادات في الحراك الجنوبي إلى الاجتماع الذي عقد اليوم في محافظة عدن وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية السيد اليستر بير ومعه سفراء عدد من الدول الراعية للمبادرة الخليجية وثيقة تحمل رؤيتهم بشان الدخول في الحونار الوطني. ولاهمية ذلك تنشر وكالة "خبر" للأنباء " نص وثيقة الرؤية الجنوبية: بسم الله الرحمن الرحيم السيد ألبرت الوزير في حكومة المملكة المتحدة أصحاب السعادة سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي نهديكم أطيب التحيات متمنين لكم دوام الصحة وطيب الإقامة وأهلاً وسهلا بكم في عدن الكبرياء والتاريخ ، عدن الحضارة والشموخ ، حاضرة الجنوب وعاصمة دولته الوطنية إن الشعب الجنوبي يتطلع إلى تفاوض ندي بين دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) ودولة الشمال (الجمهورية العربية اليمنية ) الذي يؤسس إرساء أمن واستقرار المنطقة . بالانطلاق من ذلك نضع أمامكم تصور أولي بشأن رؤيتنا للتفاوض الذي يدعو إليه المجتمع الدولي : 1-نحن أمام بناء سياسي مدمر ابرز سماته حالة اللادولة ، في مايو 1990م جرى إلغاء الشرعية السياسية للدولتين شمالاً وجنوباً تحت غطاء إعلان الوحدة بينهما ، فشل الإعلان الوحدوي ولم تقم شرعية سياسية بديلة فبدأ صراع الهوية بين الشمال والجنوب التي انتهت بحرب عام 1994م والتي قضت على مشروع إعلان الوحدة . 2-لا شرعية قائمة سوى شرعية الشعبين شعب دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الشعب الجنوبي ) وشعب الجمهورية العربية اليمنية (الشعب الشمالي ) وشرعية سيادة كل منهما على إقليمه الجغرافي . 3-كل ذلك يعني اننا أمام حالة أولوياتها إعادة البناء السياسي المدمر لكل شعب من الشعبين والوصول إلى شرعية سياسية تمتلك حق التحدث وتمثيل الشعب في الجنوب وأخرى في الشمال ،وفي انتظار حدوث ذلك ومنعاً للانزلاق نحو الفوضى وضعت المنطقة كلها تحت الرعاية الدولية. 4-الصراع الحالي بين الشمال والجنوب تدرج في تشكل حلقاته عبر فترات زمنية مختلفة في البداية كانت الأزمة والحرب عام 1994م وظهور قضية الجنوب طرفاها الجنوب والشمال ، شمال أراد فرض وحدة القوة ، وجنوب رافض لواقع فرضته القوة والحرب وموقف أقليمي ودولي يرفض حلول القوة العسكرية وطالب الطرفين بالعودة إلى التفاوض والحوار ، عبرت عنه البيان الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي الصادر بمدينة أبها بالمملكة العربية السعودية والذي أكد نصه على أنه من حق أبناء الجنوب استعادة دولتهم وعدم جواز فرض الوحدة بالقوة وأن استمرار الوحدة من عدمه مرهون بتراضي الطرفين ، وأكدت على ذلك القرارات الدولية بذات الشأن الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والتي تحمل أرقام (924و931) كل ذلك يضعنا أمام خارطة واضحة للصراع بين الطرفين . 5-الجنوبيون يقبلون من حيث المبدأ بالدعوات الدولية بالتفاوض بين طرفي النزاع المعنية ، ويرون فيه بديلاً منطقياً لخيار القوة الذي وللأسف لا زال المحتل يتمسك به ، ويفهم الجنوبيون الدعوات الدولية للحوار بأنه دعوة لجميع الأطراف إلى مغادرة نهج القوة وإخلاء المكان لنهج الحوار ، بما يعنيه ذلك من ضرورة التخلي عن حلول القوة وما فرضته من نتائج على الجنوب من حرب 1994م لصالح الحلول السلمية في التعامل مع المشكلات والأزمات السياسية ، هذا الفهم لا يختص به الجنوبيون وحدهم ، فقد سبقهم في ذلك الموقف الإقليمي والدولي حين شكل هذا الفهم جوهر ومضمون البيان الإقليمي الخليجي وقرارات مجلس الأمن الدولي 924و931 ، ويرى الجنوبيون في الحوار مدخلاً عملياً للبدء بتنفيذ متطلبات القانون الدولي ووضع البيان الإقليمي الخليجي والقرارات الدولية السالفة الذكر موضع التنفيذ، حيث لا يجوز بأي حال من الأحوال الجمع بين. 6-يطالب الشعب الجنوبي بمبادرة دولية تأخذ بعين الاعتبار حق الشعب في التحرير والاستقلال . كون المبادرة الخليجية هي ملزمة للأطراف التي وقعت عليها . فمن غير المنطقي وغير المقبول التمسك بنتائج فرضتها القوة والحرب ، والقبول بالحوار في آن واحد. 7- كل ذلك يعطينا أساس لبلورة تصور أولي للتفاوض ، فالتفاوض هو تفاوض حول قضايا مختلفة منها ما يخص الجنوب ومنها ما يخص الشمال ، ومنها القضية الكبرى القائمة بين الشمال والجنوب ، هذه الحقائق من الطبيعي أن تفرض نفسها على مضمون الخارطة التفاوضية التي يدعو إليها المجتمع الدولي وبالتالي تأتي هذه المسارات - المسار الأول : الحوار الجنوبي وموضوعاته المشروع السياسي الجنوبي وشرعية سياسية تقود الجنوب وتمثله أمام وثيقة المشروع السياسي الجنوبي والتوافق على قيادة سياسية جنوبية مؤقتة تتولى تمثيل الجنوب في مسارات التفاوض الأخرى ، ومطلبنا من المجتمع الدولي مساعدتنا في انجاز ذلك ، ويوازيه حوار شمالي – شمالي حتى يصل إلى شرعية سياسية تمتلك حق تمثيل الشمال . - المسار الثاني : الحوار بين الجنوب والمجتمع الدولي كطرف خارجي مشرف وضامن ووسيط للوصول إلى اتفاق مرجعي للتفاوض بين الشمال والجنوب يحدد موضوعات التفاوض وطرفيه ومرجعياته وآلياته ، والاشراف والضمانات ، والمكان والزمان والإجراءات التمهيدية المرتبطة بتهيئة الأجواء للبدء بالتفاوض . -المسار الثالث : التفاوض بين الجنوب والشمال يتم اجراءه بالالتزام التام بالمبادئ والضوابط المرجعية المشمولة بمضامين الاتفاق الدولي الموقع من قبل الأطراف الثلاثة الجنوب والشمال والمجتمع الدولي . 8-نطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بقضية شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره 9-هذا تصور أولي أما التصور النهائي بكل تفاصيله فهو موضوع نقاش بين المعنيين على امتداد الجنوب كله وسيتم موافاتكم به فور الانتهاء من اعداده مكونات الحراك الجنوبي السلمي (السياسية والاجتماعية والثورية ) 1)اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب ويمثلها القيادي محمد علي أحمد 2)المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ويمثلها المحامي علي هيثم الغريب 3)التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي ويمثلها الأستاذ علي با هارون 4)حركة النهضة الإسلامية للتغيير السلمي ويمثلها الشيخ عبد الرب السلامي 5)الهيئة الوطنية للاستقلال ويمثلها العميد ناصر النوبة 6)الهيئة الشرعية الجنوبية ويمثلها الشيخ حكيم الحسني 7)اللجنة التحضيرية لمهرجان 30 نوفمبر عيد الاستقلال الجنوبي ويمثلها الشيخ حكيم الحسني 8)تيار سلاطين ومشايخ الجنوب ويمثله الشيخ صالح بن فريد العولقي 9)ممثل المكونات الشبابية عبدالرؤوف السقاف 10)مجموعة صحيفة الأيام ويمثلها الاستاذ تمام با شراحيل