أبان موقف الحزب من مختلف القضايا وجدد التأييد المطلق لهادي

قال حزب المؤتمر الشعبي العام المتقاسم للحكم مع تكتل المشترك بمقتضى التسوية الخليجية لانتقال السلطة وانجاز خارطة طريق التغيير خلال فترة انتفالية ممتدة حتى 2014 ، أن لقاء جمع قياداته مع بالسيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مساء الجمعة بمقر الحزب، حيث تم استعراض الخطوات التي نفذت من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والخطوات التالية المتصلة بالحوار. وقال بيان للمؤتمر بختام اللقاء مع المبعوث الدولي ، والذي ضم الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني للحزب والأمناء العامون المساعدون وأعضاء اللجنة العامة "المكتب السياسي" ان تلك القيادات بحثت مع بن عمر مسار تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها واستعرض مواقف الحزب من مختلف القضايا، حيث جددت موقف المؤتمر المؤيد للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذها وقراري مجلس الأمن الدولي ذات الصلة . كما أبرز الاجتماع التأكيد المتجدد والمؤيد والمساند والداعم لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ، وقال انه "انطلاقاً من تمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذلك انطلاقاً من احترامه لإرادة الشعب الحرة المعبر عنها في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت يوم الحادي والعشرين من شهر فبراير 2012 ، أكد المؤتمر في اللقاء مجدداً تأييده المطلق وبلا تحفظ لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ولكل ما يعبر عنه من خيارات وسياسات وكل ما يصدر عنه من قرارات على جميع المستويات في كافة المجالات،معتبرا أن الرئيس عبدربه منصور هادي ارتبط بكل معارك الوطن ومعاناته وناضل في صفوف المؤتمر الشعبي العام في أحلك الأوقات وأهم المنعطفات" . وأوضحت قيادات الحزب ان المؤتمر الشعبي ينظر إلى نجاح الرئيس عبدربه منصور هادي في قيادة اليمن إلى ما بعد المرحلة الانتقالية نجاح للمؤتمر الشعبي العام ولكل جماهير الشعب اليمني التواق إلى وطن آمن ومستقر ينعم بالازدهار والأمل. وفيما يتعلق بالمؤتمر الوطني الشامل للحوار شددت قيادة المؤتمر الشعبي العام على ضرورة ألا يستثنى مؤتمر الحوار أي أحد معبرة عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه اللجنة الفنية التحضيرية للحوار وحثتها في الوقت نفسه على بذل المزيد من الجهود بالإسراع في عقد مؤتمر الحوار حتى يطمئن جميع الناس في الداخل والخارج أن المبادرة الخليجية وآليتها تسير في طريقها بدون عوائق تذكر. وأكدت قيادة المؤتمر الشعبي العام أنها على استعداد ليس فقط للمشاركة الفاعلة في الحوار بل والعمل بكامل الصدق والجدية على إنجاحه وعلى تقديم أية تنازلات مطلوبة من أجل إنجاح الحوار.كما عبرت عن أملها في أن يكون الحوار فاتحة مستقبل أفضل لكل اليمنيين لنشهد فيه دولة مدنية حديثة قائمه على حكم القانون وعلى لامركزية تطلق الإبداعات المحلية لكل مناطق اليمن في ظل نظام يحمي المساواة ويضمن العدل والحرية لأبنائه وكل من يأتي إليه وينظم مسألة السلاح بطريقة تجعل الدولة وحدها هي التي تنشئ القوات المسلحة والأمن وتحريم ذلك على أي حزب أو جماعة وفقاً للدستور والقانون. وأكد قيادة المؤتمر الشعبي العام الذي يرئسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، استعداد الحزب لقبول نتائج الحوار طالما بقيت في إطار المبادئ الأساسية التي نصت عليها المبادرة الخليجية وأهمها أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره،و أن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح،و أن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وأمنه تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني،و أن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً،و أن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض. وزاد البيان بالقول انه جرى أيضا خلال الاجتماع بحث القضايا المتصلة بعمل حكومة الوفاق الوطني ،وما يتصل باستمرار المكايدات السياسية والإعلامية واستمرار الإعلام في بث ثقافة الخصومة والكراهية ، حيث شدد المؤتمر الشعبي العام على ضرورة التزام التهدئة الإعلامية حتى يساهم ذلك في خلق الأجواء المناسبة لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وفيما يتصل بموضوع الانتخابات أكدت قيادة المؤتمر الشعبي العام أهمية العمل على سرعة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاتفاق على إعداد السجل الانتخابي وضرورة مراعاة مسالة العامل الزمني في الإعداد والتهيئة لإجراء الاستفتاء على الدستور والإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام 2014م كما نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية . كما تم استعراض مواقف المؤتمر الشعبي العام من القضية الجنوبية حيث أشارت قيادة المؤتمر الشعبي العام إلى أن القضية الجنوبية تحتل الصدارة في اهتمامات المؤتمر ورؤيته التي سيقدمها إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل،مشددة على أن طاولة مؤتمر الحوار هي المكان الأنسب لطرح كل الرؤى حول كيفية معالجة القضية الجنوبية عبر توافق وطني وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وقرارات مجلس الأمن التي أكدت على حماية وحدة وامن واستقرار اليمن. . وفيما يتصل بقضية المشاركة في الحوار شددت قيادة المؤتمر الشعبي العام على أهمية التمثيل الشامل والمتوازن للأطراف الموقعة على المبادرة والفئات التي شملتها المبادرة مؤكدة حرص المؤتمر على أن تأتي هذه الفئات من صميم تكويناتها الاجتماعية والمدنية،وألا يكون هناك اختزال لحصتها لصالح طرف من الأطراف السياسية. كما أكدت قيادة المؤتمر على ضرورة ايلاء مشاركة المرأة في الحوار أهمية خاصة وألا يقتصر تمثيلها على الجانب الحزبي ،بل يجب إعطاء أهمية لتمثل النساء المستقلات ،وعلى أساس أن يكون اختيار التمثيل قائما على أسس ومعايير في مقدمتها النوعية والكفاءة وتمثيل المحافظات . كما استعرض الاجتماع القضايا المتصلة بالجوانب الحقوقية والانتهاكات واستمرار أعمال الاختطافات والاحتجاز للمواطنين واحتجازهم في سجون خاصة تابعة لقوى سياسية وعسكرية وقبلية . وأشار الاجتماع إلى استمرار معاناة أهالي الأحياء السكنية المتضررة من استمرار الاعتصامات ،داعيا السيد جمال بن عمر إلى زيارة تلك الأحياء والاطلاع بنفسه على حجم المعاناة التي يعيشونها . من جانبه أعاد جمال بن عمر التذكير بقرارات مجلس الأمن وبيانه الأخير مؤكد أهمية إيقاف التدهور في العلاقة بين أطراف المنظومة السياسية والعمل بطريقة شفافة وبروح الوفاق في انجاز ما تبقى من المبادرة وآليتها وتهيئة المناخات التي تساعد على إنجاح الحوار الوطني الذي أكد أنه سيكون محطة تاريخيه هامة في مسيرة انجاز التسوية السياسية. وذكر بن عمر بان مجلس الأمن شدد في قراره الأخير التزامه الشديد بوحدة اليمن وأمنه واستقراره ،وضرورة تعاون جميع الأطراف في اليمن على انجاز مسار التسوية وتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها المزمنة . وأشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن هناك تحديات سياسية وأمنية واقتصادية تواجه مسار التسوية السياسية مؤكدا أهمية تعاون كافة الأطراف للعمل على تجاوزها . كما شدد بن عمر على أن موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فيما يتصل بموضوع الحوار الوطني ورؤية بناء الدولة اليمنية يجب أن تقوم على أساس الحلول السلمية من جهة ومن جهة ثانية أن تأتي الحلول على أساس الحوار المباشر بين الأطراف اليمنية .