اعتداء تخريبي وصحافيا عمليات تجسس..أسباب بطء الانترنت خلال اليومين الماضيين

شهدت شبكة "الانترنت" في البلاد خلال اليومين الماضين بطء شديد وبشكل مفاجئ أدى إلى توقف الخدمة نهائيا في بعض المناطق من العاصمة صنعاء ومدن رئيسية أخرى، ما خلق حالة من الإرباك لدى العديد من الشركات والمؤسسات الإعلامية والمالية والقنوات الفضائية التي تعتمد في عملها كليا على التواصل عبر الشبكة. وفي هذا الصدد قال مصدر مسئول بالمؤسسة العامة للاتصالات، ان سبب بطء الانترنت يعود إلى تعرض كابل الألياف الضوئية بين مديرية لودر ومدينة شقرة بمحافظة أبين جنوب البلاد لعمل تخريبي، الجمعة، تسبب في قطع الكابل مما أثر على خدمات الاتصالات والإنترنت، في حين أرجعت مصادر صحافية السبب إلى عمليات تجسس كبرى تقوم بها مؤسسات أمنية. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن مصدر في المؤسسة العامة للاتصالات، أن الفرق الفنية التابعة للمؤسسة قد باشرت عملية إصلاح الكابل وإعادته إلى وضعه الطبيعي. إلى ذلك نقلت مواقع صحافية عن خبراء وفنيون في مجالات الاتصالات أن بطء الإنترنت في البلاد ناجم عن عمليات تجسس تقوم بها دوائر أمنية على خطوط الهاتف والإنترنت وتحميل برامج تجسسية على شبكات تبادل البيانات الرئيسية . واشار الخبراء الى أن البرامج التجسسية وعملية الرقابة التي تقوم بها دوائر أمنية متخصصة وبتنسيق مع مخابرات "غربية" توسعت مؤخراً لتشمل موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " وبرامج تراسل البيانات المجانية كـ برنامج " الفايبر" وغيرها من برامج المكالمات المجانية المستخدمة على الهواتف الذكية. وكانت وزارة الاتصالات اليمنية عزت سبب بطء تصفح الشبكة العنكبوتية الى قيام من تصفهم بالمخربين بقطع عدد من كابلات الالياف الضوئية في عدد من المحافظات. وتسبب البطء الذي تعاني منه الشبكة العنكبوتية مشاكل صعب على المتصفحين الدخول إلى مواقع مختلفة على الشبكة منها موقع التواصل الاجتماعي الشهيرة "فيس بوك وتويتر" والبريد الالكتروني ،حيث تشهد الشبكة انقطاع بشكل نهائي في أوقات مختلفة في معظم مناطق البلاد.