لمناقشة ضمانات مشاركتهم في مؤتمر الحوار..

تحتضن العاصمة السعودية الرياض منتصف الشهر الجاري لقاءا يضم القيادات الجنوبية في الخارج وقادة فصائل ومكونات الحراك الجنوبي في الداخل، برعاية مجلس التعاون الخليجي الراعي الرئيسي للمبادرة الخليجية بشأن حل الأزمة في اليمن. وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة "خبر" للأنباء ان اللقاء الذي سيعقد يومي 17-18 من الشهر الجاري، يهدف إلى إقناع مختلف فصائل الحراك المشاركة في الحوار الوطني الذي يجري التحضير له حاليا والذي نصت عليها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية. واشارت المصادر الى ان دول الخليج ستنظر في مطالب الجنوبيين بالنسبة للحوار الجنوبي، متوقعا ان تعم تلك الدول على تقديم ضمانات بشأن مشاركتهم في الحوار. وكانت عدد من القيادات الجنوبية طالبة بضمانات دولية واقليمية بشأن مشاركته في الحوار، وضمانات بشأن تنفيذ ما سينبثق عنها من قرارات ومعالجات للاوضاع في البلاد. وقال المصدر دعوات المشاركة في اللقاء وجهت لجميع القيادات الجنوبية في الداخل والخارج من بينها نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض والرئيس الجنوبي علي ناصر محمد . ويطالب الحراك الجنوبي بالانفصال عن الشمال واستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وذلك بعد تجاهل السلطة لمطالبه الحقوقية التي اخرج لها مسيرات بدات في السابع من يوليو 2007م . ويحاول المجتمع الدولي الراعي للمبادرة الخليجية ودول الخليج بشكل عام منذ اشهر اقناع قيادات الحراك الجنوبي للمشاركة في الحوار الوطني الذي ستحتضنه العاصمة صنعاء، غير ان الاخير يشترط في مشاركته ان تكون على اساس شمالي جنوبي وبعد الاعتراف الشمالي بالقضية الجنوبية وبدولته المستقلة التي كانت قبل قيام الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م . وكان وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية السيد اليستر البرت قد زار عدن الاسبوع الماضي مع سفراء الدول العظمة امريكا وروسيا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي والتقى بقيادات الحراك الجنوبي في محاولة لاقناعهم بالعدول عن قرارهم بشأن المشاركة في الحوار الجنوبي خاصة بعد قرار اللجنة الفنية للحوار الوطني بمنحهم المشاركة بنسبة 50%، الا انه لم يتمكن من اقناعهم .