ارتفاع الأصوات المطالبة برفع المخيمات من العاصمة

وجاب سكان أحياء جامعة صنعاء وشارع الدائري في مسيرتهم الحاشدة الشوارع التي تودي إلى مقر أمانة العاصمة وسط التحرير، مرددين شعارات تطالب بسرعة رفع وإزالة مخيمات المعتصمين من أحيائهم والنظر إلى معاناتهم منذ مطلع العام الماضي من تلك المخيمات.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات ترفض الحوار الوطني قبل رفع المخيمات وتعويض خسائرهم التي لحقت بهم جراء تلك المخيمات, ومن تلك الهتافات " لا حوار حتى تعوض الأضرار" و"يا للي جالس في الخيمة الثورة في خزيمة"، و"خزيمة" مقبرة شهيرة للموتى في وسط العاصمة.
وعند وصولهم إلى مبنى أمانة العاصمة "مقر السلطة المحلية" استقبلهم وكيل أمانة العاصمة للشؤون المالية محمد عبد العزيز عبد الغني، حيث سلموه "بيانا" بهذا الخصوص موقعة من قبل الأهالي وسكان تلك الأحياء، حيث وعدهم بإيصالها إلى أمين العاصمة عبد القادر علي هلال.
وجاء في بيان الأهالي " انهم يعيشون منذ مطلع العام الماضي حالة من الخوف والهلع والمضايقات لأسرهم جراء تلك المخيمات، وقد صبروا كثيرا عليها في ظل الأزمة ، وحيث وان هناك اتفاق لحل الأزمة ممثلة بالمبادرة الخليجية وموقع عليها جميع الاطراف فليس لبقاء المخيمات من داعي" حسب البيان.
واضاف البيان " ان أضرار مادية ونفسية وصحية وخدمية طالتهم منذ بدء تلك الاعتصامات خلال الشهور الماضية وهم اليوم يتمنون من امانة العاصمة العمل على ازالتها ورفعها". مطالبين بتعويضات عن تلك الأضرار التي لحقت بهم خلال تلك الفترة، مقارنة مع ما يتم التعامل به في منطقة الحصبة التي شهدت مواجهات مسلحة بين ميليشيات قبلية وقوات الجيش العام الماضي.
وعبر أهالي أحياء الجامعة عن شعورهم بحصار مفروض على حياتهم اليومية من قبل تلك المخيمات ، وان لديهم الحق في العيش الكريم والحياة الآمنة كبقية المواطنين.. مهددين بالتصعيد في حال لم يتم ازالتها وتلبية مطالبهم بالشكل المطلوب والسريع.
وكان البرلمان طالب في جلسته امس الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتوجيه الصريح والسريع للجهات المختصة لرفع المخيمات التي تعيق حركة المرور وتسبب في قطع أرزاق الناس في شارع الدائري "ساحة الجامعة" وميدان التحرير.
وشهدت مخيمات ساحة جامعة صنعاء حرائق ومواجهات بين المعتصمين خلال الفترة الماضية كان اليوم، حيث التهم حريق عدد من خيام الساحة هو الرابع خلال اقل من عشرة ايام تعددت الروايات حول أسباب اندلاعها.