لاعتقادهم بوجود عناصر من القاعدة ومسلحين فيها..

واصلت قوات الجيش اليوم هجومها على مسلحين من رجال القبائل يعتقد أن بينهم مقاتلين من تنظيم القاعدة، في محافظة مأرب "شمال شرق البلاد"، شارك فيها الطيران الحربي الذي شن غارات عدة على مواقع المسلحين في وادي عبيدة. وشن الطيران الحرابي صباح اليوم سلسلة من الغارات الجوية على منطقة "سلوة في وادي عبيدة" لليوم الثالث على التوالي وصفت بالأعنف منذ بدء الهجوم على مخابئ العناصر التخريبية في المحافظة. في حين رد مسلحي القبائل الذين تساندهم عناصر من تنظيم القاعدة على قوات الجيش مستخدمين أسلحة ثقيلة، بينها مدافع هاون وقاذفات صاروخية ورشاشات متوسطة. ... وقال مصدر قبلي في مأرب لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان غارات اليوم كانت كثيفة ومتعددة الأهداف، حيث استهدفت منزل الشيخ علي بن سعيد المعيلي للمرة الثانية خلال يومين ودمرته بشكل كامل، مشيرا إلى ان عدد من القتلى والجرحى سقطوا في الهجوم. وأضاف المصدر ان قرية "سلوة" دمت بشكل كامل في الهجوم، وان عدد من أهالي القرية سقطوا بين قتيل وجريح. وكانت قوة عسكرية متوجهة إلى محافظة مأرب لملاحقة متهمين بتفجير أنبوب نفط وتخريب أبراج الكهرباء، تعرضت لكمين الاحد الماضي في منطقة وادي عبيدة قتل فيه قائد الحملة العميد الركن ناصر مهدي بن فريد، أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى، وهو قائد عسكري مقرب من رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى ضابطين آخرين وسبعة جنود، فيما أصيب عدد من الجنود بجروح مختلفة،حسبما أفادت مصادر عسكرية. وأكدت مصادر محلية متطابقة أن الاشتباكات استؤنفت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، شارك فيها الطيران الحربي الذي أغار على تجمعات المسلحين القبليين في المنطقة، في حين قصفت وحدات الجيش بالدبابات والمدفعية الثقيلة مواقع يعتقد أن مجموعات مسلحة تنطلق منها في هجماتها على القوات الحكومية. المصادر ذاتها قالت إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في المواجهات التي بدأت مطلع الأسبوع، لتتراجع حدتها خلال الساعات الماضية، لكنها عادت صباح اليوم بشكل مكثف، خاصة غارات الطيران الحربي. ورجحت المصادر ان يكون الهدوء النسبي الذي شهدتها المنطقة لإفساح المجال أمام وساطات قبلية لعدد من الوجهاء في المحافظة لوقف المواجهات بين القبائل والجيش،الا انها على ما يبد فشلت ما دفع الجيش لمعاودة المعارك بشكل مكثف. وأكدت أن الجيش مصمم على تنفيذ مهمته لجهة القبض على المطلوبين بجرائم تفجير أنبوب النفط وأبراج الكهرباء، بالإضافة إلى تطهير المنطقة من مسلحي "القاعدة"، ما يعني انه سيستكمل حملته الواسعة ضد التنظيم التي بدأها في منتصف العام الجاري في محافظات ومناطق جنوبية. وكانت إحصائية أولية لضحايا المعارك أعلنت مقتل 24 شخصا بينهم 17 عسكريا وسبعة مسلحين من أبناء القبائل، لكن العدد مرشح للارتفاع مقارنة بحجم المعارك الدائرة حسبما أفادت به مصادر محلية في مأرب، في حين تتكتم السلطات العسكرية والحكومية حول مسار المعركة.