حكومة باسندوة تستعين بجنود الفرقة لتفريق محتجين من أمام مقرها في صنعاء

اعتدت عناصر من الفرقة الأولى مدرع اليوم على متظاهرين لموظفي جامعة عمران والنيابة العامة في العاصمة تجمعوا أمام بوابة رئاسة الوزراء، للمطالبة بحقوق وظيفية وتحسين وضعهم المعيشي. وكان العشرات من موظفي جامعة عمران نفذوا وقفة احتجاجية سلمية اليوم أمام مقر رئاسة الوزراء بصنعاء، للمطالبة بحقوق إدارية تتمثل في تثبيت المتعاقدين وإقرار التسويات الوظيفية للمثبتين ممن مر عليهم سنوات في الخدمة دون الحصول على تسوياتهم التي كان المجلس الأعلى للجامعات اقرها في وقت سابق من هذا العام... المعتصمون تعرضوا لاعتداءات بالهراوات والعصي من قبل حراسة إذاعة صنعاء المنتمون للفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر، وقال احد المعتصمين لـ وكالة "خبر" للأنباء، أنهم تفاجئوا أثناء وقفتهم الاحتجاجية السلمية أمام مقر الحكومة التي تعقد اجتماعها الأسبوعي كل ثلاثاء، بجنود يلبسون زي الفرقة الأولى مدرع، يعتدون عليهم بالضرب ما أدى إلى سقوط إصابات في صفوفهم. وكانت جامعتي صنعاء وعمران شهدت خلال الأسابيع الماضية اعتصامات لموظفيها يطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية وتسويات درجاتهم الوظيفية، تم خلالها الاتفاق مع قيادة الجامعة على رفع مطالبهم إلى الجهات المختصة لوضع الحلول المناسبة لها، لكن تلك الجهات لم تقوم بمعالجة مطالبهم حتى اليوم. احتجاجات موظفي جامعة عمران رافقتها تظاهرة أخرى لأعضاء ومنتسبي النيابة العامة بالعاصمة صنعاء، طالبوا خلالها بتثبيتهم ومنحهم الترقيات المستحقة، فضلا عن صرف حقوقهم المالية من علاوات وفوارق التسويات التي تم إقرارها مؤخرا بواقع 5 بالمائة من راتب الموظف الرسمي و40 بالمائة لأعضاء النيابة. الحكومة وكعادتها لم تعر تلك الوقفات الاحتجاجية أي اهتمام لكنها هذه المرة استدعت قوات من الفرقة لتفريق المحتجين السلميين بالقوة أمام بوابة مقرها الرئيسي.