"حراك البيض" يعود لمزاولة نشاطه في مسقط رأس "هادي"

منذ أكثر من عام وفعاليات الحراك الجنوبي غائبة عن زنجبار عاصمة محافظة أبين، بسبب المواجهات التي كانت دائرة بين قوات الجيش و"أنصار الشريعة " أحد اذرع تنظيم " القاعدة" في المحافظة. وأشار مصدر محلي في مدينة زنجبار لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان المدينة التي تعيش حالة بؤس ودمار بسبب الحرب، شهدت الأربعاء فعالية سلمية للحراك الجنوبي بعد عام من الانقطاع شارك فيها المئات من أبناء المحافظة، كما شهدت شوارع المدينة مسيرة حاشدة رفعت فيها أعلام الجنوب وشعارات التحرير والاستقلال وتضامنا مع أبناء الضالع ورفضا للحوار المرتقب. أبين مسقط الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي، وقبلة عناصر تنظيم القاعدة بسبب طبيعتها الجغرافية المتنوعة بين السهل والجبل والبحر، أصبحت اليوم تتطلع إلى "عدو" الأمس بشأن التحرير، الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي أعلن مكتبه، إن عو... دة نشاط الحراك لمحافظة أبين "جاء إثر الانقطاع القسري بسبب الإحداث والمواجهات التي شهدتها زنجبار مع ما يسمى بأنصار الشريعة ". وكانت قوات من الجيش يساندها عناصر من "اللجان الشعبية" تمكنت من دحر في يوليو الماضي عناصر تنظيم القاعدة من بلدات عديدة كانت تسيطر عليها في محافظة أبين. فعالية اليوم في أبين التي عاد اليها "الحراك الجنوبي"، تعطي دفعة سياسية جديدة للحراك الذي عبر عن وجوده بشكل كبير في 30 نوفمبر الماضي من خلال تنظيمه لـ "المليونية" الجماهيرية في مدينة عدن كبرى مدن جنوب البلاد. أبين التي كانت تحت سيطرة "أنصار الشريعة"، وأهم معاقل الحراك في الجنوب ، وجهت اليوم رسالة كبيرة للرئيس هادي بانها ترفض "الحوار" حيث جاءت الرسالة متزامنة مع تسلمه التقرير النهائي من "فنية الحوار" الذي يرسم ملامح مؤتمره المرتقب. ناشط في الحراك أكد لوكالة "خبر" ان عودة نشاطهم الى زنجبار يثبت مدى قدرتهم السيطرة على مناطق الجنوب كافة ومنها المناطق التي كانت تحت سيطرة "أنصار الشريعة" وقوى الإرهاب. يشار إلى ان الحراك الجنوبي بدأ في السابع من يوليو 2007 "ذكرى دخول قوات الشمال إلى عدن عام 1994" كحركة حقوقية تطالب بعودة نحو 70 ألفا من الموظفين المدنيين والعسكريين الذين تضرروا جراء حرب صيف عام 1994 ، تحولت بعد ذلك إلى المطالبة بفك الارتباط عن الشمال اثر وحدة مستمرة منذ مايو 1990. أعجبني · ·