القاعدة يطالب "اللجان الشعبية" بتسليم أبين والداخلية تحذر من مهاجمة بنوك العاصمة

كشف مصدر في اللجان الشعبية المسلحة في محافظة أبين "جنوب البلاد" عن تهديدات تلقتها قيادتهم في مديرية المحفد، من قبل زعيم تنظيم القاعدة في"جزيرة العرب" ناصر الوحيشي يطالبه فيها بتسليم أبين لإقامة الشريعة فيها، في حين حذرت وزارة الداخلية من استهداف عناصر التنظيم لبنوك في العاصمة صنعاء. واللجان الشعبية هي قبائل مسلحة قامت بمساندة القوات الحكومية في حربها على عناصر القاعدة ودحرها من مناطق عدة في أبين العام الماضي، وتولت حفظ الأمن في تلك المناطق نتيجة غياب الأجهزة الأمنية. وقال المصدر في اللجان الشعبية لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان ما تردد حول تلقي قائد اللجان الشعبية في "المحفد" عوض الكازمي صحيحة، مؤكدا ان عناصر اللجان وضعت في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي هجوم قد تشنه عناصر التنظيم التي تجمعت في المديرية خلال اليومين الماضين. مشيراً إلى أن الوحيشي اتهم الكازمي بتشكيل "الصحوات" في المحفد وتفجير الوضع، ودعاه لتسليم النقاط التي تسيطر عليها اللجان في المديرية والانسحاب منها لكي يتمكنوا من تطبيق شرع الله فيها. وكانت عناصر القاعدة هاجمت امس، اللجان الشعبية في منطقة "وادي ضيقة" بمديرية المحفد وسيطروا عليها، كما قاموا باقتحام مقر المجلس المحلي في المديرية وأشعلوا النيران فيه، حسبما أفاد مصدر محلي في أبين لـ وكالة "خبر" للأنباء. وخاطب الوحيشي الكازمي قائلا إن "عقلاء المنطقة والمحافظة بشكل عام فهموا ما يحاك لهم من مؤامرات ودسائس إلا أنت أبيت إلا أن تسير معهم في مخططهم وإنا نحملك ما سيحدث للمنطقة من الفتن". واتهم الوحيشي دولا وحكومات لم يسمها إضافة إلى اللجان الشعبية بتنفيذ مخططات في لودر ومودية والوضيع للحيلولة دون تطبيق حكم الله في الأرض ونصرة المسلمين المستضعفين. إلى ذلك كشفت وزارة الداخلية عن مخطط إرهابي لعناصر تنظيم القاعدة يستهدف البنوك والمصارف بهدف الاستيلاء على الأموال التي بداخلها لتمويل عملياتهم الإرهابية ،بعد أن تمكنت الحكومة من تجفيف منابع تمويل الإرهاب. وأوضحت أن أجهزة الأمن عززت من إجراءات حماية وتأمين مختلف البنوك والمصارف في عموم محافظات اليمن وقامت باتخاذ الإجراءات المناسبة والكفيلة بإحباط المخطط الإرهابي لتنظيم القاعدة بهذا الخصوص. مشيرة إلى أن المخطط الإرهابي يكشف عن مدى العزلة التي تعيشها العناصر الإرهابية ، والتي باتت اليوم معزولة ومحاصرة في كل مناطق الوطن اليمني وتزداد عزلتها يوماً عن يوم. وكشف مصدر عسكري عن اعتقال نحو 30 من عناصر تنظيم "القاعدة" عقب هجوم لقوات الجيش في محافظة مأرب. وقالت أن أوكار "القاعدة" في مأرب ضربت وتم تضييق الخناق عليها, وأمرت أجهزة الأمن في محافظتي شبوة وحضرموت بتشديد إجراءاتها الأمنية على مداخل المحافظتين لضبط العناصر الإرهابية الفارة من وادي عبيدة. وأشارت إلى احتمال إسعاف المصابين من التنظيم إلى مستشفيات المحافظتين, مشددة على مراقبة المستشفيات الحكومية والأهلية في شبوة وحضرموت لضبطهم. وكانت قوات الجيش شنت هجوما كبيرا قبل يومين على تنظيم "القاعدة" في وادي عبيدة, مشيراً إلى أنها استخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في قصف مواقع تابعة للتنظيم وذلك بدعم من رجال القبائل, كما داهمت منازل عدة. وأضاف أن قوات الجيش اعتقلت حوالي 30 من عناصر التنظيم بينهم أفارقة يحملون الجنسية الصومالية وجزائريين وتونسيين ومصريين وسعوديين يعتقد أنهم ضالعون في الهجوم الذي قتل فيه أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى العميد ناصر مهدي فريد و12 من مرافقيه, ما جعل نحو 200 آخرين من التنظيم يفرون باتجاه محافظة أبين. من جانبها أكدت اللجنة العسكرية عزمها وإصرارها على مواجهة أية أعمال خارجة أو متجاوزة للقوانين السائدة. مطالبة الوجاهات والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بأن يكونوا عوناً للأجهزة الأمنية في دعم وترسيخ الأمن والاستقرار.