استقبل مسؤول ألماني وأكد حاجة اليمن لمزيد من الدعم..

أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، حاجة اليمن إلى ان اليمن لازال بحاجة إلى الدعم الدولي والإقليمي من أجل الصول إلى 21 من فبراير 2014، موعد الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أهمية المساعدات الإقليمية والدولية لليمن وفي مقدمتها المساعدات المقدمة من الدول دائمة العضوية بمجلس الامن ودول مجلس التعاون الخليجي وكذا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية. جاء ذلك خلال استقباله اليوم، وزيرة العدل في جمهورية ألمانيا الاتحادية هيرتا دويبلر فملين التي تزور اليمن حاليا لدعم عملية التسوية السياسية الجارية على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. المانيا هي احدى الرعاة الدوليين للمبادرة الخليجية في اليمن خاصة تلك المواضيع التي تتعلق بالقضية الجنوبية، حيث تعمل على تقريب وجهات النظر بين فرقاء الحراك للوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني المرتقب. وفي هذا الصدد أشار الرئيس هادي خلال لقائه الوزيرة الالمانية ،إلى ان اليمن عاش مشطراً لفترة طويلة منذ البرتغاليين وحتى البريطانيين لكن الوحدة واليمن الموحد كانت في وجدان الجميع ولم يستطع الاستعمار ان يخلق فرقا او يفرز حالا عن حال. وقال كان اليمانيون من الشمال والجنوب في عدن وكذلك الحال في صنعاء وبصورة تؤكد واحديه الانتماء والاتجاه والثورة وبعد إعادة الوحدة اليمنية المباركة بين نظامين متباينين هما في الضعف الاقتصادي فقرا على فقر ،ما ترك اثأرا عكست الآمال التي كانت مبنية وطموحات التي كانت مشرعة وانعكس ذلك على القيادة المركزية وبما خلق أجواء غير منسجمة أدت إلى المماحكات والاختلافات والانصراف عن العمل في البنية التحتية وخدمة الإنسان. وقال ان القيادة المركزية في صنعاء لم تستطع إجراء معالجات على جوانب التامين والإصلاحات وبرزت بعد ذلك مشاكل أدت إلى احباطات كثيرة ومرورا بعدد من الأحداث والمنعطفات وصولا إلى نشوب الأزمة في مطلع العام الماضي 2011 جراء الاختناق في عدد من الأزمات المرحلة وانفجر الوضع جراء ذلك وهو ما أدى إلى التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة من قبل كل القوى السياسية وذلك تداركا لعدم الانفجار الكبير والحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ". وأضاف"وتم بعون الله ووسط أكوام من المصاعب وتراكم المشاكل على مختلف المستويات أمكن الولوج بإجراء الخطوات والقرارات الهادفة إلى إخراج اليمن من تلك الظروف إلى آفاق الوئام والسلام. وتابع الرئيس عبدربه منصور هادي:"ان اليمن اليوم حقق نجاحات عظيمة وكبيرة في المرحلة الأولى من ترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 وهو على مشارف انعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي لايستثنى منه احد من القوى السياسية والمجتمعية والثقافية ويعول علية رسم عقد جديد لبناء الحكم الرشيد بكل متطلباته على أساس الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على الحرية العدالة والمساواة. مشيرا إلى ان هذه المنظومة الجديدة تنطلق من صفحة جديدة ناصعة البياض وإغلاق صفحة الماضي بكل مالها وما عليها .. وأشاد في هذا الصدد بالدعم والمساندة من قبل المانيا الاتحادية من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية .. مشيرا إلى ان اليمن لا يزال إلى بحاجة إلى استكمال الدعم وصولا إلى الـ21 من فبراير موعد الاستحقاقات الرئاسية. من جانبها عبرت وزيرة العدل المانية عن سعادتها بهذا اللقاء .. مؤكدة حرص بلادها على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع اليمن. وأشارت إلى ان المانيا تتابع الجهود العظيمة والحثيثة التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي من اجل تحقيق امال وتطلعات ابناء الشعب اليمني في الدولة المدنية الحديثة دولة القانون والنظام واخراج اليمن من الظروف الصعبة والازمات الطاحنة الى افاق التطور والنمو. وعبرت وزيرة العدل الالمانية عن اعجابها الشديد بالطابع المعماري والثقافي الذي تتميز به العاصمة صنعاء..ووصفته بالطابع الاصيل الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وقالت أنها ستبحث خلال زيارتها الحالية لليمن الكثير من القضايا المتصلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين .. مشيرة إلى الاصلاحات التي جرت في المانيا عند اعادة وحدتها المتزامنة مع اعادة تحقيق الوحدة اليمنية . واوضحت ان المانيا الغربية باعتبارها قوة اقتصادية كبيرة في اوروبا عملت على ضخ اموال كبيرة الى الجزء الشرقي الذي كان في مستوى الصفر اقتصاديا وذلك من اجل اعادة البنية التحتية واعادة تأهيل في مختلف الجوانب والمسارات والعمل على ادماج المجتمع بكل السبل وبكل الجهود من اجل المانيا الموحدة بالمعالجات كافة. حضر اللقاء سفير جمهورية المانيا في اليمن هولغر فرين ومدير مكتب فريدرش ريفرت بيت شولات..