إجراءات سعودية تعسفية بحق المغترب اليمني..

تتخذ الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية،إجراءات تعسفية وغير معتادة بحق المغتربين اليمنيين المقيمين بصورة شرعية على أراضيها بدءا من رفع رسوم العمل وصولا إلى منفذ الطوال الحدودي حيث يتم انتهاك حقوق المغترب بشكل سافر... الإجراءات السعودية الأخيرة ضد المغترب اليمني,يبدوا إنها تعكس ما وصلت إليه العلاقة بين البلدين التي تزداد سوءً يوماً بعد يوم على ارض الواقع بعد مقتل الدبلوماسي السعودي خالد شبيكان العنزي الموظف في الملحقية العسكرية بالسفارة السعودية بصنعاء مؤخرا، واستمرار اختطاف نائب القنصل عبدالله الخالدي من قبل "القاعدة " منذ مارس الماضي. فقد تعرض عدد من أبناء اليمن في منطقة الطوال الحدودية إثناء عودتهم إلى ارض الوطن قبل أيام قلائل للضرب ومصادرة ما بحوزتهم من أموال من قبل عناصر تابعة للأمن السعودي في الحدود. ويشير "محمد.ج" (مغترب يمني) وصل صنعاء الجمعة، إلى اعتراضهم من قبل رجال الأمن السعودي خلال وصولهم إلى منفذ الطوال وإنزالهم وتفتيشهم والعبث بأغراضهم بطريقة "همجية" تنم عن مدى الحقد الذي يكنه جهاز الأمن السعودي الذي يعد صورة مصغرة لما يمارسه النظام الحاكم في المملكة من انتهاكات ضد أبناء اليمن. وقال لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان الأمن السعودي عثر مع احد المغتربين على مبلغ 35 ألف ريال سعودي فقاموا بضربه وصفعه على وجهه عدة مرات بطريقة مهينة وقاموا بمصادرة المبلغ.. ولم تشفع له التوسلات والرجاء وطلب العفو والصفح منهم وإخبارهم إنها "تحويشة" عمره الذي قضى "ثلاث سنوات" منه في الاغتراب. ورغم تقديم توضيح لهم "بان القانون السعودي يسمح للمغترب اصطحاب ما لا يزيد عن 60 ألف ريال سعودي"،لكنهم لم يستجيبوا له وأخذوه واحتجزوه لديهم إلى جانب المبلغ المصادر. على صعيدا آخر كشف الناطق الإعلامي بشرطة مكة المكرمة المقدم عبد المحسن الميمان، أن الجاني الذي قتل المقيم اليمني في أحد أحواش الغنم بمخطط ولي العهد رقم"6"، سلم نفسه للجهات الأمنية، وبرر جريمته بخلافات شخصية مع المجني عليه. وعثر على مغترب يمني مقتولاً في أحد أحواش الغنم بمخطط ولي العهد، بعد تلقيه طلقة في صدره قتلته على الفور، فيما أودعت الجثة ثلاجة الأموات بمستشفى الملك فيصل، وسيحال الجاني، وهو سعودي يبلغ من العمر عشرين عاماً لهيئة التحقيق والادعاء العام قريبا ، حسب قوله. إلى ذلك ناشد عدد من المغتربين اليمنيين في المملكة حكومة الوفاق تحسين أوضاع المغتربين وإيصال معاناتهم إلى الملك عبدالله بن عبد العزيز.. كما دعوا وزارة الخارجية اليمنية ووزارة شؤون المغتربين والسفارة اليمنية في المملكة إلى التفاعل مع مشاكل المغتربين خاصة في ظل الظروف الحالية التي يمرون بها من خلال برامج وزارة العمل السعودية بحيث يكون لليمنيين تعامل خاص. وقد أثار قرار وزارة العمل السعودية رفع رسوم رخص العمل من 100 ريال إلى 2500 ريال الذي تم البدء في تطبيقه الشهر الفائت ردة فعل سلبية في أوساط العمال وأصحاب العمل الذين قاموا بمراجعة مكتب العمل بمكة المكرمة ورفضوا تجديد رخص مكفوليهم صابين جام غضبهم على وزارة العمل وموظفيها على هذه الزيادة الكبيرة..وأشاروا إلى أن العديد من الوافدين سيضطرون إلى مغادرة المملكة ومنهم "اليمنيين"مما سيؤدي إلى حدوث أزمة في العديد من الأنشطة.