تواصل مسلسل حالات الانتحار بسبب فشل حكومة باسندوة

أقدم شخص الثلاثاء على الانتحار شنقاَ في إحدى مناطق محافظة تعز وفق مصدر أمني غير رسمي في المحافظة، وقال:" ان شخصاَ يدعا ( ع.م) ويبلغ من العمر 30 عاماً انتحر شنقاً في قرية " البون" ـ " بني يوسف" . في مديرية " المواسط " ــ تعز. وأوضح المصدر لصحيفة "الشارع" المستقلة ، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، ان المنتحر يعاني من حالة نفسية يعتقد انها وراء عملية الانتحار ، غير ان المصدر استدرك بالقول ان " التحقيقات " لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث والأسباب التي دفعته الى الانتحار. على ذات الصعيد أطلق طفل ، أمس ، النار على نفسه ، في إحدى قرى مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة ، مما أدى الى وفاته ، في الوقت الذي سجلت فيه الأجهزة الأمنية هذه الحالة تحت بند العبث بالسلاح ، حسبما ذكرته صحيفة "الأولى" المستقلة. وقال مصدر أمنى إن الطفل " ص.ع.أ. ص. م" (12)عاماً ، ويسكن قرية المقاطن بمديرية الجراحي ، ، قام بإطلاق النار على نفسه ، مما أدى إلى وفاته. وأوضح المصدر ان الرصاصة وقعت في مقدمة رأسه الجانب الأيمن ، وخرجت من الجهة الأخرى . وتم تسليم جثته لأهله بحسب توجيهات النيابة ، حيث سجلت القضية تحت بند عبث السلاح. وكانت وزارة الداخلية كشفت عن وقوع 30 حادثة انتحار خلال شهر نوفمبر الماضي نجم عنها وفاة 30 شخصاً بينهم 8 أطفال و5 نساء، وهو ما عدّه خبراء اجتماعيون وأمنيون مؤشراً خطيراً على تداعيات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية المتدهورة، في إشارة إلى فشل حكومة باسندوة في إدارة البلاد منذ تشكيلها مطلع العام الماضي. وأوضح تقرير صادر عن مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية أن 16 شخصاً من المتوفين في حوادث الانتحار تراوحت أعمارهم بين 18 و35 عاماً، بينما تراوحت أعمار 8 من المتوفين بين 11 و17 عاماً، أما الستة الباقين فتراوحت أعمارهم بين 36 و55 عاماً.وسجل التقرير 15 حادثة ارتكبت بالشنق، و9 حوادث بالأسلحة النارية، و3 بتعاطي السموم، و3 بالقفز من أسطح المنازل. وتوزعت حوادث الانتحار على 13 محافظة جاءت في مقدمتها محافظتا الحديدة وشبوة بعدد 5 حوادث لكل منهما، يليهما أمانة العاصمة ومحافظة عدن بعدد 4 حوادث لكل واحدة منهما.