في مؤتمر صحفي عقده اليوم في عدن..

أكد القيادي الجنوبي المناضل محمد علي احمد تمسكه بتبني ودعم رادة الشعب حول المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده في العاصمة اليمنية صنعاء مطلع العام القادم. وقال بن علي "نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي اختتم اعماله امس"، قال ما يخص الموقف من الدعوات الدولية للحوار، فقد تبلور لدينا موقف واضح اوردنا تفاصيله في وثيقة خاصة اقرها المؤتمر الوطني الجنوبي بعنوان "وثيقة استراتيجية الحوار والتفاوض" والتي لم تخرج عن الوثيقتين السابقتين التي اجمع عليها الجنوبيون وتم تسليمها لمبعوث الامين العام للامم المتحدة وسلمت لاحقا للوزير البريطاني وسفراء الدول الكبرى اثناء زيارته الاخيرة لعدن. وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في محافظة عدن بحضور مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية والخارجية بأنهم يُؤمنون إيماناً مطلقاً بالتمثيل الوطني للست المحافظات الجنوبية وشعبها وقياداتها التي توحدت من أجل تحقيق طموحها ومستقبلها المتمثل باستعادة الدولة عبر الحوار كونه أسلوب وطريقة حضارية للدفاع عن حقوق شعب الجنوب وإيصاله للمجتمع الدولي عبر قاعدتنا الشعبية التي تعني بالنسبة لنا الضمانات الحقيقية . وأشار إلى أن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب يمثل الأحزاب والمكونات والفصائل السياسية وهناك مكونات مفرخة مدفوعة من داخل الوطن ومن أطراف وجهات إقليمية ودولية هدفها إضعاف وتعطيل قضيتنا بالمال ونحن لن نقبل ونخضع لمطالبهم وشعبنا سيفشلها ومؤتمرنا طغى على عيوبها . وأوضح بأن الباب مفتوح أمام الجميع ممن يهمهم مصلحة وطنهم الجنوبي والمخلصين والمؤمنين بالقضية الجنوبية للعودة إلى الوطن والدفاع عن قضيتهم ومواجهة الظروف الصعبة الناتجة عن الاختراقات الإقليمية والدولية وتغليب مصلحة الوطن فوق مصالحهم وولائهم الشخصي لأن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب خرج بأسس ومطالب شرعية . ولفت إلى أن الخطوات اللاحقة للمؤتمر تمثلت في تشكيل المجلس الوطني لشعب الجنوب وتسمية هيئاته بهدف بناء الجسم المؤسسي للمجلس والعمل على تعزيز الخارطة الجديدة التي رسمناها رغم دخول أطراف متعددة لتمزيقها . وقال : أن برقية اللواء علي محسن الأحمر تقبلناها باعتباره واحد من الوطن اليمني والوطن وطن الجميع ولكل شطر خصائصه ومن لا يؤمن بالخصائص عليه دراستها والرجل فرض نفسه برجولته وهو شخصية ذات أهمية كبيرة وأول من أعترف باحتلال الجنوب كونه كان القائد الفعلي لهذا الاكتساح الشمالي على الجنوب وأنه ينبغي على الجنوبيين أن يكونوا سعداء باعتراف خصومنا بأخطائهم تجاهنا ونحن سنعيد استعادة دولتنا . وذكر بأنهم لم يستلموا أي مباركة لنجاح المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من الشخصيات الاجتماعية الجنوبية وإنما استلموا المباركات من البسطاء وأنه كان الأولى بالشخصيات الجنوبية المبادرة للمباركة لنا بنجاح مؤتمرنا كوننا في عهد جديد قائم على الثقافة العالية والديمقراطية . وأضاف بأننا لا نعارض كل من يقوم بجهود تصب في مصلحة الوطن الجنوبي ولكن عليهم تغليب ولائهم للوطن على الولاء للجهات التي ينتمون إليها وإن كانت لديهم مصلحة معها فلتكن من باب المصالح المشتركة. ولفت إلى أن تمويل المؤتمر الوطني لشعب الجنوب هو من رأس المال الوطني الشريف والكريم وهم من الجنوبيين الشرفاء وأن العالم لم يقدم لنا أي دعم مادي أو وصايا ووصايتنا نستمدها من الله وعقولنا. ونوه بأنه لا توجد أي جهة مهما بلغ شأنها فرضت قرارها على الجنوب لأن القرارات المصيرية بيد الشعب الذي يجب استفتاءه في كافة الأمور باعتباره صاحب الحق ونحن نعتبر همزة الوصل وجهاز انتقالي للتعامل مع المجتمع الدولي والشطر الشمالي.