تراجع احتياطي الصين من النقد الأجنبي نحو 10 مليارات في شهر

تراجع احتياطي الصين من العملات الأجنبية في يناير/ كانون الثاني الماضي 99.5 مليار دولار أمريكي، حسبما أعلن البنك المركزي الصيني.

وتعمل بكين حاليا على خفض احتياطاتها النقدية الهائلة من العملات الأجنبية في محاولة لرفع قيمة عملتها اليوان والحد من خروج رؤوس الأموال من البلاد.

وبالرغم من هذا إلا أن الصين مازالت تحتفظ بأعلى احتياطي نقدي في العالم بحوالي 3.32 تريليون دولار.

وقد انخفض الاحتياطي الصيني من العملات الأجنبية 420 مليار دولار خلال الأشهر الستة الماضية، ليصل أدني مستوياته منذ مايو/ ايار 2012.

وقال راجيف بسواس رئيس اقتصاديات آسيا الباسفيك في مؤسسة آى اتش اس انسايت "في الوقت الذي مازالت الاحتياطيات المتبقية تمثل ذخيرة قوية، فإن الحسابات حول هذه الوتيرة السريعة للاستنفاذ في الأشهر القليلة الماضية غير قابلة للاستمرار لأي فترة من الزمن".
قلق المستثمرين

وتخشى السلطات الصينية من خفض سريع لقيمة عملتها، إذ أن هذا قد يؤدي إلى عدم استقرار الاقتصاد.

وعلى الكثير من الشركات الصينية ديون بالدولار. وتتعامل هذه الشركات مع الديون في ظل عملة محلية شديدة الضعف، وهو ما قد يؤدي إلى مشكلات وتعثر بعض الشركات.

لذلك تحاول الصين إدارة خفضا منظما لقيمة العملة، لكن ثبت أن هذا الأمر صعب الوصول إليه.

ويحاول مستثمرون سحب التمويل من استثمارات مثمنة باليوان، فيما يراهن المضاربون على انخفاض أكبر في قيمة العملة.

وحتى تساعد في استقرار الموقف تقوم الصين ببيع الدولار وشراء اليوان.

كما أنها تستخدم تكتيكات أخرى، منها الحد من المضاربة على العملة وإصدار أوامر للبنوك المحلية بتعزيز احتياطياتها من اليوان.

ويرى خبير الاقتصاد المخضرم جورج ماغنوس أن هناك "ارتباكا" حول سياسة العملات الأجنبية في الصين.

وفي تغريدة بموقع تويتر، قال ماغنوس "من الواضح أن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة"، وذلك في إشارة إلى التراجع في احتياطي العملات.