الجيش السوري على مشارف الحدود التركية

واصلت قوات الجيش السوري، الاثنين 8 فبراير/ شباط 2016، تقدمها شمال البلاد، نحو معاقل المتشددين، وقيادات ما تعرف بـ"الفصائل المسلحة"، في ريف حلب الشمالي، قرب الحدود مع تركيا، فيما بدأت فصائل مسلحة بالحديث عن ما أسمته "تهديد مستقبل الانتفاضة" المندلعة منذ خمس سنوات على حكم الرئيس بشار الأسد.

وجاء تقدم الجيش مدعوماً بغطاء جوي من قبل الطيران الروسي، حيث كانت قد أعلنت موسكو أنها لن تتوقف عن الضربات الجوية حتى "القضاء على الإرهابيين في سوريا".

وتقول المعارضة السورية المدعومة من دول خليجية وتركيا، إن "ميليشيات مدعومة من إيران، لعبت دوراً رئيسياً على الأرض، بينما كثف الطيران الروسي بسياسة الأرض المحروقة مكنت القوات الحكومية من العودة والسيطرة على مناطق استراتيجية شمال البلاد للمرة الأولى منذ عامين".

وقال معارضون وسكان ومنظمة تراقب الصراع، إن الجيش السوري وحلفاءه يبعدون نحو خمسة كيلومترات تقريبا عن بلدة تل رفعت الخاضعة لسيطرة المعارضة، وهو ما يجعلهم على بعد نحو 25 كيلومترا من الحدود التركية.

وسيطر الجيش السوري، مساء الأحد (أمس)، على قرية بكفين التي تبعد خمسة كيلومترات عن تل رفعت.

ولا يزال يعيش 350 ألف شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وحولها، وقال عمال إغاثة إن هذه المناطق قد تسقط قريبا في يد الحكومة.

وكان من نتاج تقدم الجيش السوري في بلدتي نبل والزهراء، الأربعاء الماضي، تضييق الخناق على خطوط إمداد المعارضة القادمة من تركيا.

ونجحت وحدات ما تعرف بـ"حماية الشعب الكردية" في السيطرة على قرى وبلدات عدة خلال الايام الماضية في ريف حلب الشمالي، كان آخرها قريتا مرعنار والعقلمية القريبتان من مطار منغ العسكري بالاضافة الى قرية دير جمال.

وسيطر الاكراد قبل ذلك على قريتي الزيارة والخربة وتلال الطامور، لتصبح الفصائل الاسلامية والمقاتلة بين "فكي كماشة" قوات النظام والاكراد.