اتهام أنقرة بـ "مجزرة" في في "جيزرة" الكردية

اتهم صلاح الدين دمرتاش زعيم حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد في تركيا الثلاثاء قوات النظام بارتكاب "مجزرة" ذهب ضحيتها مدنيون في مدينة جيزرة الكردية خلال عملية ضد حزب العمال الكردستاني، لكن الحكومة التركية نفت ذلك.

وفي خطاب امام النواب، قال زعيم حزب الشعوب الديموقراطي ثالث قوة سياسية في البرلمان التركي "ارتكبوا مجزرة كبيرة في جيزرة ولا يريدون اعلان ذلك".

وجيزرة واحدة من المدن الكردية في جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد حيث يقوم الجيش والشرطة منذ شهرين بعمليات واسعة لطرد متمردي حزب العمال الكردستاني الذين اعلنوا "عصيانا" في المنطقة وحفروا خنادق ونصبوا حواجز.

وتفيد شائعات تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي منذ ايام ان ستين من سكان جيزرة بينهم جرحى لجأوا الى قبو مبنى وقتلتهم قوات الامن في نهاية الاسبوع.

من جهة اخرى، قتل متظاهر كردي يبلغ من العمر 17 عاما الثلاثاء في ظروف غير واضحة عندما قمعت الشرطة تجمعا في وسط دياربكر كبرى مدن جنوب شرق الاناضول، كما ذكر مصدر امني محلي.

وتظاهر حوالى ثلاثة آلاف شخص لادانة عملية القوات التركية في جيزرة التي تخضع لمنع تجول منذ شهرين.

ونفى رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاثنين شن هجوم استهدف مدنيين، مؤكدا ان "الدولة التركية تكافح الارهابيين فقط (...) وتفعل ما بوسعها لتجنب وقوع مدنيين" ضحايا.

لكن دمرتاش اكد ان "مابين سبعين الى تسعين شخصا" لجأوا الى القبو تعرضوا لهجوم بدبابات.
وقال "برأينا، قاموا بقتل كل شاغلي المكان (...) قامت السلطات بعد ذلك ببعثرة جثث الضحايا في الشوارع والبيوت المدمرة (بسبب المعارك) ليبدو ان الجثث كانت هنا اصلا" بهدف اخفاء فعلتها.
ولم يتسن التحقق من هذه الارقام من مصدر مستقل.

واستؤنفت المعارك العنيفة منذ الصيف بعد فترة هدوء استمرت سنتين بين الجيش والشرطة والمتمردين الاكراد.

وادى استئناف النزاع الى سقوط عشرات الضحايا المدنيين الذين تقدر المنظمات الحكومية عددهم باكثر من مئتين، والى نزوح عشرات الآلاف الآخرين.