تحالف عسكري بحري بقيادة ألمانيا لتتبع قوارب تهريب اللاجئين

صرح ينس ستولتنبيرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بأنه من المقرر أن يتم إعادة توجيه مهمة الناتو البحرية الحالية في البحر المتوسط ليتم نقلها إلى المياه الواقعة بين تركيا واليونان "بدون تأخير".

وقال ستولتنبيرغ، في أعقاب القرار الذي اتخذه وزراء دفاع الحلف، إن"الناتو سيساهم بالمعلومات المهمة والمراقبة، للمساعدة في مكافحة تهريب(البشر) والشبكات الإجرامية"، مضيفا: "إن هذا الأمر سيدخل حيز التنفيذ فورا".

ومن المقرر أن يعمل التحالف العسكري بشكل وثيق مع السلطات اليونانية والتركية، بالإضافة إلى الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس". من ناحية أخرى، قال ستولتنبيرغ إن التحالف سيوفر معلومات استخباراتية ومراقبة للحدود التركية مع سورية، بالإضافة إلى إجراءات الطمأنة التي قدمها الناتو إلى أنقرة بالفعل.

وفي هذا الشأن، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إنها تتوقع أن يبدأ الحلف قريبا بعملياته في بحر إيجة. وأضافت أن دول الحلف في أوروبا مستعدة لإرسال سفنها فورا، تحت قيادة ألمانية، باتجاه جزيرة كريت اليونانية.

دعم العملية ضد داعش

وفي شأن آخر، كشف ستولتنبيرغ أن الناتو وافق على طلب أمريكي بدعم التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من خلال تزويده بطائرات مراقبة، ولكن لن يتم نشر هذه الطائرات في حملة جوية.

وقال ستولتنبيرغ إن وزراء دفاع الناتو وافقوا على تقديم نظام الإنذار والسيطرة، المحمول جوا، (أواكس) للحلفاء المشاركين في التحالف، وذلك لتوفير مواردهم الوطنية للمشاركة في العملية التي تجري في العراق وسوريا. وأضاف "هذا القرار سوف يزيد من قدرة التحالف على تقويض وتدمير التنظيم الذي يعد عدونا المشترك".

وكانت ألمانيا من ضمن الدول التي تعارض مشاركة الناتو بصورة مباشرة في قتال التنظيم، حيث تخشى أن يعقد ذلك مفاوضات السلام.