أردوغان يصعد ضد أوروبا ويهددها بملايين اللاجئين

في تصعيد جديد ضد الغرب وبعد اتهامه للولايات المتحدة بإغراق المنطقة في بركة من الدماء منددا بشدة بدعم الولايات المتحدة عسكريا لاكراد سوريا الذين تعتبرهم انقرة "ارهابيين" مهددا واشنطن بقنبلة اللاجئين، هدد الرئيس التركي أوروبا، الخميس، بفتح الأبواب أمام ملايين اللاجئين والمهاجرين.

وهدد رجب طيب اردوغان الخميس بارسال ملايين المهاجرين الموجودين في تركيا الى دول الاتحاد الاوروبي.

وأعلن الخميس عن انشاء تحالف عسكري بحري بقيادة ألمانيا لتتبع قوارب تهريب اللاجئين في بحر إيجة. ودعا برلمانيون ألمان تركيا إلى فتح الحدود أما اللاجئين السوريين المكدسين والممنوعين من الدخول ويقدر عددهم بعشرات الآلاف.

وصعد الرئيس اردوغان، وفقا لبي بي سي، ادانته للسياسة التي يتبعها الغرب ازاء المهاجرين واللاجئين في كلمة القاها في انقره، أكد فيها أنه هدد زعماء دول الاتحاد الاوروبي في قمة عقدت في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي بأنه بمقدور تركيا أن تقول "وداعا" للاجئين.

- جولة جديدة وسرية من المحادثات بين تركيا واسرائيل لتطبيع العلاقات

واتخذت دول أوروبية إجراءات مضاعفة لتشديد المراقبة والحراسة على حدودها وبناء أسواء أمام تدفق اللاجئين وشرعت عواصم بإعادة لاجئين إلى بلدانهم. وتقول تركيا إنها غيرملزمة بتحمل اللاجئين وتستطيع التصرف كالآخرين (..)

وأمهلت اليونان ثلاثة اشهر لوقف تدفق اللاجئين فيما تدرس هذه الأخيرة امكانية اعادة المهاجرين الذين يجري انقاذهم من مياه البحر الى تركيا.

وتؤكد تركيا أنها تستضيف بالفعل نحو 3 ملايين لاجئ. لكنها تتعرض لضغوط من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لقبول عشرات الألوف من اللاجئين السوريين الفارين من تقدم القوات الحكومية في محافظة حلب.

- أردوغان: أمريكا حولت المنطقة إلى "بركة دماء"

وقال اردوغان إن لتركيا كل الحق في اخراج اللاجئين من البلاد اذا ارادت ذلك.

وقال في كلمته، أوردت مقتطفات منها محطة بي بي سي "لا توجد عبارة غبي مكتوبة على جباهنا. سنصبر ولكننا سنعمل ما ينبغي علينا عمله. لا تعتقدون ان الطائرات والحافلات موجودة لغير سبب."

وكان موقع اخباري يوناني قد اورد أن اردوغان هدد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي قائلا "بامكاننا فتح الابواب الى اليونان وبلغاريا في اي وقت ووضع اللاجئين في حافلات."

وقال اردوغان في كلمته الخميس "أني فخور بما قلته، فقد دافعنا عن حقوق تركيا واللاجئين واخبرناهم : آسفون، سنفتح الابواب ونقول وداعا للمهاجرين."