الكشف عن جنسيات الثلاثة الأجانب الذين اختطفوا الجمعة

كشف مصدر أمني ان الأجانب الثلاثة الذين اختطفوا الجمعة من شارع علي عبد المغني وسط العاصمة صنعاء على ايدي مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة هم فنلنديان ونمسوي، في حين تعود ظاهرة الاختطاف إلى واجهة الأحداث بعد سنوات من الغياب. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان " الاجانب الثلاثة الذين اختطفوا في صنعاء هم نمسوي وفنلندي يدرسان اللغة العربية في صنعاء وفنلندية وصلت مؤخرا في زيارة الى اليمن"، مضيفا انه "يشتبه بان تنظيم القاعدة يقف وراء عملية الخطف". وكان مسلحون مجهولون على متن سيارة فيتارا تحمل رقم22711/4 لون خشبي،اختطفوا عصر امس الجمعة ثلاثة أجانب من ميدان التحرير بوسط العاصمة صنعاء إلى جهة غير معروفة. وتأتي عملية الاختطاف الاخيرة متزامنة مع الانهيار الكامل لمنظومة الأمن في البلاد. حيث كانت هذه الظاهرة اختفت في السنوات الاخيرة لتعاود الظهور مع الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد نتيجة الاحتجاجات التي بدأت مطلع العام الماضي. ولعنة الاختطاف التي توسم بها اليمن كانت اختفت منذ العام 2009 الذي شهد فيه اختطاف ثمانية اجانب إلى محافظة صعدة، لتشهد البلاد في مارس الماضي اختطاف نائب القنصل السعودي من محافظة عدن في جنوب البلاد. وتقف السلطات اليوم عاجزة امام ظاهرة الاختطاف فهي لم تتمكن حتى اليوم من معرفة مصير القنصل السعودي ولم تعد بوسعها عمل شيء خاصة وانها بالكاد تسيطر على جزء من العاصمة، فهي لا تمتلك القوة لفرض هيبتها على مدن عدة حيث القبائل والقاعدة تضع القوانين عادة. وفي السنوات الخمسة عشر الماضية، تمت 220 عملية اختطاف في اليمن، وتم فيها اختطاف المئات من الأجانب أو اليمنيين. ويستخدم الخاطفون - الذين غالباً ما ينحدرون من قبائل - ضحاياهم من أجل الحصول على وظائف عامة، أو استثمارات في المنطقة، أو فدية، أو ببساطة من أجل تسوية نزاع مع قبيلة مخاصمة.