شقيق عدنان القاضي الذي اغتالته طائرة أميركية في سنحان:

أكد الشيخ حمير القاضي شقيق عدنان القاضي الذي اغتيل بطائرة أمريكية بدون طيار الشهر الماضي في مسقط رأسه بمديرية "سنحان" اعتزامه ملاحقة الرئيسين عبد ربه منصور هادي والأمريكي باراك أوباما قضائياً بتهمة قتل شقيقه مع سبق الإصرار، متهما حكومة باسندوة بممارسة دور العصابات في هروبها من تطبيق النظام والقانون. ووجه الشيخ القاضي في حوار مع صحيفة "الوسط" الأهلية الاتهام بقتل شقيقة الى الرئيس عبد ربه منصور هادي ، وحمله المسئولية في ذلك، قائلا:" الرئيس هادي هو المسئول الأول عن مقتل شقيقي وهو متهم شخصياً بمقتله، فهو من سمح بقتل أبناء اليمن بسلاح فتاك " .. مطالبا الرئيس بالتوضيح في هذه القضية .. وتساءل هل القتل بهذه الطريقة جائز، وبأي شرع وهل ضرب عدنان القاضي بالطيران لمجرد الرغبة بالضرب في مديرية سنحان ؟. ولم يستبعد الشقيق الأكبر للقاضي عقب تعرض منزله في العاصمة لاقتحام من قوات مكافحة الإرهاب أن يتعرض لمحاولة اغتيال على خلفية القضية .. مطالبا الدولة تحمل مسئوليتها في توفير الأمن له ولأطفاله ، كما دعا الرئيس هادي الى مواجهته أمام القضاء مواجهة ندا لند والإجابة على دعوته له .. متمنيا أن يكون مكتب النائب العام بعيدا عن الضربات الأمريكية حال وصل اليه لتقديم بلاغ بالقضية. وأشار الى أن السيادة اليمنية أصبحت مستباحة في عهد الوفاق بدليل قتل أخيه بهذه الطريقة .. مبينا أن شقيقه قبل مقتله لم يكن مطلوباً أمنياً ولا قضائيا بل كان يعيش حياته بشكل طبيعي متنقلا بين العاصمة وسنحان مسقط رأسه . وأفاد بأن شقيقه كان يتقاضى مرتباته حتى أخر يوم بصورة طبيعية ومعه اعتماد من الرئيس عبدربه منصور هادي بمبلغ "150" ألف ريال .. متسائلا في الوقت ذاته إذا كان إرهابياً فلماذا يصرف له الرئيس اعتماداً شهرياً ما زال يصرف حتى اليوم . وفي سياق رده على سؤال الصحيفة المتعلق بالمضايقات التي تعرض لها عدنان القاضي قبل اغتياله أوضح أن تلك المضايقات تمثلت في قطع خطوط الهاتف المنزلي والتشويش على تلفونه الشخصي .. متوقعا ان تكون عملية اغتيال شقيقه من قبل الطيران الأمريكي تمت عبر شريحة تلفونه عقب الانتهاء من محادثته مع زوجته وطفلته. واعتبر حمير القاضي مقتل شقيقه بالطيران الأمريكي طريقة لصناعة الإرهاب وليس لمكافحته وعاملا مشجعا لزعزعة الأمن والاستقرار . وقال " مقتل شقيقي طريقة لصناعة الإرهاب وليس لمكافحته ، ولكنها طريقة للاستفزاز وقد تجعل الناس ينجروا إلى العنف والتقطع وزعزعة الأمن والاستقرار " .. لافتا الى أن الدولة حتى الآن لم تعترف بمسؤوليتها المباشرة أو الغير مباشرة في قتل شقيقه فيما اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ العملية . واتهم حمير الحكومة بالهروب من تطبيق النظام والقانون وأنها ربما تحولت الى عصابة وهو اليوم يواجه حسب قوله عصابة وليس دولة. وفيما يتعلق بالدور الذي لعبه شقيقه عدنان القاضي والوساطة في قضية طارق الذهب برداع والذي تم بموجب تفويض من قبل الدولة حيث نزل مع مشايخ من المنطقة كوسطاء بين الدولة والذهب .. أكد بأن الدولة لم تف بالاتفاق الذي تم بينهم وبين الذهب وعاد حينها شقيقه إلى صنعاء . كما اعتبر حمير القاضي اقتحام بيته في صنعاء من قبل الدولة تهديدا واضحا له ولأسرته في محاولة لدفعه للخروج من العاصمة الى سنحان لاستهدافه وان هذه المحاولة تحمل في طياتها رسالة تدعوه الى السكوت عن القضية حسب قوله .. متوقعا أن تكون عملية اغتياله بطريقة أو بأخرى وارده بهدف التخلص من القضية التي لم يتحملوها.وأكد في حال استمرار المضايقات سوف بطلب حق اللجوء الإنساني إلى أية دولة لأسباب إنسانية.