نائب رئيس الوزراء التركي يزور صنعاء الجمعة

يبدأ وفد رسمي تركي برئاسة نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرنتش زيارة رسمية إلى اليمن غدًا الجمعة تستغرق عدة أيام.في حين تشهد العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا في ظل سياسات المصالح التي تتبعها انقرة مع دول الشرق الأوسط بعد خيبة الأمل من الانضمام للاتحاد الاوروبي. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ان الوفد التركي من المقرر أن يلتقي خلال زيارته الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعددًا من المسؤولين في الحكومة لبحث فرص تطوير التعاون المشترك في المجالات كافة، إضافة إلى التشاور بشأن المستجدات على الساحة الإسلامية و منطقة الشرق الأوسط. من جهة اخرى تبدأ "السبت" في صنعاء أعمال اللجنة الوزارية اليمنية - التركية المشتركة حيث يرأس فيها جانب اليمن الدكتور سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة فيما يرأس الجانب التركي نائب رئيس الوزراء بولنت أرنتش. وقال الدكتور سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة في بيان صحفي اليوم ..إن اللجنة ستوقع حوالي سبع اتفاقيات للتعاون المشترك في عدة مجالات إقتصادية وتجارية..مشيرا إلى أن آفاق التعاون واسعة مع تركيا خاصة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي إلى صنعاء مؤخرا. وأضاف ابن طالب أن رجال الأعمال الأتراك مهتمون بتنفيذ مشاريع حيوية في اليمن وخاصة في المنطقة الصناعية في الحديدة وفي قطاعات النقل والسياحة والصحة. وأشاد باتفاقية إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين والتي ستفتح آفاقا واسعة ونشطة لانتقال المواطنين بين البلدين وتنشيط السياحة مشيدا بتقديم تركيا 100 مليون دولار لدعم اليمن في مؤتمر المانحين. وأكد وزير الصناعة والتجارة أن تركيا من الدول الناهضة وحققت ثاني أعلى نسبة نمو في العالم العام الماضي بعد الصين ولديها إمكانات ضخمة يمكن أن تستفيد منها اليمن خاصة في ضوء التقارب الحميم في علاقات البلدين في الفترة الأخيرة. من جانبه بحث رئيس الهيئة العامة للاستثمار الدكتور يحيى صالح محسن مع السفير التركي بصنعاء فضلي تشورمان اليوم، التعاون الاستثماري بين اليمن وتركيا، الفرص الاستثمارية في اليمن في عدد من المجالات بهدف عرضها على المستثمرين الاتراك خلال زيارة أرنتش. وبين الدكتور يحيى صالح محسن أن زيارة نائب رئيس الوزراء التركي لليمن غداً الجمعة مع عدد من الوزراء ووفد من رجال الأعمال الأتراك، ستحقق دفعة كبيرة في مجال الشراكة والتعاون الاقتصادي والتنموي والاستثماري بين اليمن وتركيا. من جهته أكد السفير التركي عمق العلاقات التاريخية اليمنية التركية، مبديا استعداد بلاده لتقديم المعرفة والاستشارات لإقامة وتنفيذ المشروعات الاستثمارية المختلفة، مؤكدا أن هناك اهتمام من قبل رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في اليمن في قطاعات مختلفة منها التعليم والبنى التحتية والمناطق الصناعية، حسبما ذكرته وكالة الانباء الحكومية "سبأ". وتوقع السفير التركي أن تشهد اليمن استقرار اقتصادي من خلال قطاع الاستثمار خلال الفترة القادمة خاصة وأن اليمن تمتلك العديد من المميزات الاستثمارية والفرص التنافسية في هذا المجال، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره وتنميته. يذكر أن عدد المشاريع الاستثمارية التركية في اليمن المسجلة لدى الهيئة العامة للاستثمار بلغت 16 مشروعاً استثمارياً، بقيمة إجمالية بلغت أكثر من سبعة مليارات ريال، تشمل مشاريع عدد من القطاعات مثل قطاع التعليم والنقل والسياحة والخدمات وقطاع الصناعات الاستخراجية. وتشهد العلاقات اليمنية التركية تناميا ملحوظا في الفترة الاخيرة حيث زار اليمن العديد من الوفود التركية وعلى اعلى المستويات كان اخرها زيارة وزير خارجية تركيا الدكتور أحمد داوود أوغلو في 19 اكتوبر الماضي، واصطحب معه رجال أعمال أتراك ووعود بالاستثمار، بعد رفض اليمن استثماراً إيرانياً، يجرّ اليمن الى ساحة الصراع التركي ـــ الإيراني على ما يبدو. ورغم ما تعرضت له العلاقات بين البلدين بسبب شحنة الاسلحة التركية التي تم ضبطها في ميناء عدن الايام الماضية، الا ان ذلك لم يؤثر على ما يبدوا في طبيعة العلاقات التي ترسمها انقرة لدول المنطقة وعلى رأسها اليمن الذي اصبح التواجد التركي فيه شبه يومي من خلال النشاطات والفعاليات التي تمولها جهات تركية في اليمن. كما يلاحظ ان الأتراك وجدو في اليمن، بالأموال التي سيدفعونها، سيضغطون سياسياً، وسيشكل لهم اليمن إحدى أوراق اللعبة التي يمكن استخدامها، ليمكنهم الضغط على دول الاقليم ، لتضعهم في البال وهي ترسم خارطة المنطقة الجديدة ، حتى لا تخرج تركيا من تلك الخريطة.