صيادو سقطري يطالبون حمايتهم من القرصنة

نظم العشرات من الصيادين في محافظة المهرة وقفة احتجاجية للمطالبة الجهات المختصة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية بحمايتهم من القرصنة. ووفقا لـ "نيوز يمن" فقد طالب الصيادين رئيس الجمهورية بتشديد الحماية البحرية وتفعيل القوات البحرية لحماية الصيادين أثناء عمليات الإصطياد،وتشديد العقوبات ضد القراصنة الذين يحاكمون في المحاكم اليمنية. ويحاكم العشرات من القراصنة الصوماليين في المحاكم اليمنية ، فيما أصدرت عدد من المحاكم احكاماّ بالسجن لاخرين . وقالت الحكومة إن اقتصاد البلد يتكبد سنويا خسائر تقدر بـ 200 مليون دولار جراء أعمال القرصنة البحرية التي تفاقمت بشكل خطير خلال السنوات الأخيرة في منطقة خليج عدن وجنوب البحر الأحمر. وأوضح وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي أن أضرارا فادحة لحقت بالصيادين اليمنيين نتيجة اعتراض السفن الحربية الأجنبية لهم في إطار نشاطها للتصدي للقراصنة وهو ما يترك آثارا سلبية على الاقتصاد اليمني. وأكد في كلمة له في اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي والذي عقد في نوفمبر الماضي في مدينة جوجاون الهندية على حاجة صنعاء إلى تعاون إقليمي ودولي لدعم اليمن في مواجهة القرصنة بما يضمن أمن وسلامة الصيادين اليمنيين. وكانت أعمال القرصنة قد ساهمت في ارتفاع التأمينات على تكاليف النقل البحري مما انعكس سلبا على أداء شركات الملاحة العالمية، وكذا الحركة التجارية والاقتصادية لميناء عدن (جنوب اليمن) بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وفي وقت سابق أشار وكيل مصلحة خفر السواحل اليمنية العميد صالح مجلي إلى أن أعمال القرصنة والإرهاب البحري أدت إلى حالة ركود في الموانئ التي من أبرزها ميناء عدن، ورفع رسوم التأمين وتناقص الاستثمارات وازدياد البطالة وخسارة عشرات الملايين من الدولارات شهريا، لافتا إلى أن اليمن خسرت خلال الفترة من 2000 إلى 2006 أكثر من مليار و800 مليون دولار بسبب الإرهاب البحري، الأمر الذي يمكن معه مضاعفة الخسائر باحتساب السنوات الست اللاحقة.