امتدادا لاشتباكات الخميس بشأن حصص التجنيد ..

شهدت أحياء الحصبة شمال العاصمة صنعاء عند الساعة الثالثة من فجر اليوم السبت اشتباكات عنيفة بين مسلحي أولاد الأحمر، استخدمت فيها أسلحة رشاشة وآليات كلاشنكوف استمرت لأكثر من ساعة، فيما لم تعرف أسبابها. وكانت المنطقة شهدت مساء الخميس مواجهات بين الجانبين على خلفية التجنيد في وزارة الداخلية خلفت قتلى وجرحى. وقال مصدر محلي لـ وكالة "خبر" للأنباء، إن هذه الاشتباكات تقع بين كل من الشيخ القبلي ورجل الأعمال المعارض حميد الأحمر وابن عمه سام يحيى الأحمر، وتعد امتدادا لمواجهات شهدتها منطقة الحصبة مساء الخميس التي سقط فيها 11 شخصا بين قتيل وجريح في خلاف على حصص التجنيد في وزارة الداخلية. ولا يعلم حتى ما إذا كان هناك ضحايا في اشتباكات التي دارت في ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم السبت.في حين شوهدت عربات محملة بالمسلحين القبليين تجوب أحياء المنطقة بشكل أثار سخط السكان والقاطنين في تلك الأحياء. الاشتباكات وفي هذا الوقت بالذات أدت إلى إقلاق السكينة العامة حيث دب الذعر في نفوس السكان الواقعين في المنطقة والمناطق المجاورة لها. وشهد حي الحصبة شمال العاصمة إبان الأزمة اكبر عملية استجلاب للمليشيات والأسلحة من قبل أولاد الأحمر الذين خاضوا حربا ضد القوات الحكومية العام2010.. ولا تزال مجاميع المليشيات تملأ المنطقة رغم تشكيل لجنة عسكرية بشأن إزالة المتاريس وانسحاب المسلحين من شوارع المدن اليمنية وفي مقدمتها العاصمة وفقا لبنود المبادرة الخليجية إلا أن تلك المجاميع لم تنسحب بعد. ورغم مرور عام على تطبيق التسوية السياسية في البلاد وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، وتشكيل اللجنة العسكرية، إلا أن منطقة الحصبة وحي صوفان ما زالتا تحت سيطرة الميليشيات القبلية المسلحة المناوئة للحكومة.. وكانت مصادر أمنية ذكرت في وقتا سابق لـ وكالة"خبر" للأنباء، أن اتفاقا تم بين وزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان واللواء المنشق علي محسن الأحمر، على تجنيد أكثر 300 من عناصر الميليشيات القبلية التابعة لأولاد الأحمر من التي خاضت قتالا ضد الحكومة أثناء الأزمة، وإعادة توزيعهم على المصالح الحكومية كقوات حماية. وأشارت تلك المصادر إلى أن الاتفاق جاء بمباركة حكومة باسندوة واللجنة العسكرية تحت ذريعة احتواء الأزمة وتلبية لمطالب الزعيم القبلي المعارض حميد الأحمر لكي يسمح بعودة الهدوء للمناطق الشمالية من العاصمة الخاضعة لسيطرة ميليشياته. يذكران رئيس لجنة هيكلة وإعادة تنظيم وزارة الداخلية عضو لجنة الشؤون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار اللواء الدكتور رياض القرشي، صرح في الـ 15 من ديسمبر الماضي أن لدى وزارة الداخلية قوة فائضة تقدر بـ 70 ألفا من الكوادر البشرية.