توقف الوساطات القبلية لاطلاق سراح نائب القنصل السعودي

قال مصدر قبلي في اليمن ان المملكة العربية السعودية اوقفت الوساطة التي كانت ترعاها بشأن اطلاق سراح نائب القنصل السعودي المختطف في اليمن منذ شهور عبد الله الخالدي. واضاف المصدر لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان المملكة تطلبت من المشائخ الذين كانوا يقومون بجهود الوساطة لاطلاق سراح الخالدي التوقف عن تلك الجهود، بعد ان رفع تنظيم القاعدة مطالبه المالية مقابل الافراج عن نائب القنصل. واشار المصدر إلى ان تلك الجهود والمعلومات وطلب التوقف عن جهود الوساطة تجري دون علم الحكومة اليمنية، موضحا ان المشايخ الذين كانوا يقومون بجهود الوساطة يرفضون العودة لممارسة تلك الجهود بعد الطلب السعودي. وكانت تنظيم القاعدة في اليمن اختطف الخالدي نائب القنصل السعودي «القاعدة» مطلع العام الجاري ، وقد تضاربت الأنباء حول اسباب اختطافه والمطالب مقابل الافراج عنه،حيث ذكرت مصادر أن خاطفي الدبلوماسي السعودي المختطف منذ 28 مارس الماضي، أرجأوا الإفراج عنه مطالبين بمضاعفة الفدية. وخطف الخالدي بينما كان خارجا من منزله في حي المنصورة في عدن على أيدي مسلحين مجهولين، حسب الشرطة اليمنية. وفي أبريل (نيسان) أكدت السلطات السعودية أن الخالدي موجود لدى تنظيم القاعدة في اليمن، وطالبت الخاطفين بالإفراج عنه. وأوضحت وزارة الخارجية السعودية حينذاك أن «القاعدة» تطالب مقابل الإفراج عنه أن تطلق الرياض سراح إسلاميين بينهم نساء، مسجونين في السعودية وبفدية مالية لم تحدد قيمتها. ومنذ اختطافه في 28 مارس (آذار) الماضي، في عدن جنوب اليمن، وعائلة الدبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي المختطف هناك تترقب نبأ الإفراج عنه. وحسب "الشرق الاوسط" اللندية ، فان الدبلوماسي الخالدي يتحدر من بلدة «أم الساهك» بمحافظة القطيف، وكان من المفترض أن ينهي مهامه الدبلوماسية في شهر شعبان الماضي (يونيو - حزيران) ويعود للمملكة للبقاء بين أسرته المكونة من والده أحمد الذي يناهز السبعين من عمره، ووالدته، وزوجته، وأبنائه: أحمد (11 عاما)، وسباع (10 سنوات)، ورهف (5 سنوات)، ورفيف التي لم تتخط العامين. يبلغ عبد الله الخالدي قرابة الـ45 عاما من العمر، وفي بداية عمله في القطاع الحكومي، عمل موظفا في فرع وزارة الخارجية السعودية في الدمام، ثم انتقل للعمل في القنصلية السعودية لدى الفلبين، قبل أن ينتقل للعمل في القنصلية السعودية لدى اليمن منذ قرابة الأربع سنوات.