وسط أزمة مستفحلة لمدينة ساحلية..

نفذ عمال المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن اليوم وقفة احتجاجية للمطالبة باقالة القيادة الحالية للمؤسسة والتي تم تكليفها اواخر العام قبل الماضي لتسيير الاعمال.. وتشهد المحافظة أزمة مياه شبه متواصلة عجزت السلطة المحلية معالجتها لأسباب غير معروفة. ارجع العاملون احتجاجهم في بيان صادر عنهم -حصلت وكالة خبر على نسخة منه- الى ما وصفوه بالتفاف القيادة الحالية على مطالب العاملين التي خرجوا في اعتصام من اجلها في ديسمبر 2011م والمحددة بخمسين مطلب. وجاء في البيان المدير العام الحالي للمؤسسة المهندس نجيب محمد احمد التف على عمل اللجان التي تم تشكيلها من اجل تصحيح مكامن الخلل وانتشال اوضاع المؤسسة من خلال اعداد لوائح يتم الاخذ والعمل بها لتحقيق مبدأ العدالة والتعامل مع الموظفين. واوضح البيان انه تم اعداد لائحة الصندوق والمصادقة عليها من قبل مجلس الادارة والعمل بها وفق ما ورد في بنود اللائحة الى جانب اعداد لائحة للبدلات واخرى للعلاج الداخلي والخارجي ولائحة للمناطق واعداد تقير من لجنة التدوير السابقة .. مشيرا الى ان تجاوزت المدير العام للمؤسسة وعدم عمله بهذه اللائحات التي تم اعدادها ادى الى حدوث كثير من المشاكل. ولفت البيان الى ان قيادة المؤسسة قامت بتوقف مستحقات العاملين من العمل الاضافي من مايو 2012م ووافق العمال على تسوية الوضع من خلال صرف مبلغ 30 الف ريال كمستحقات العمل الاضافي لسبعة اشهر على ان تسقط باقي المستحقات ولكن هذه الحلول والمقترحات قوبلت بالرفض والجحود من قيادة المؤسسة -بحسب البيان. واستعرض البيان عدد من المخالفات التي مارستها القيادة السابقة والمتمثلة بصرف اعانات لغير العاملين وبدل سكن بالرغم من توجيهات الوزير بعدم صرفها وايجار سيارات لبعض الموظفين وشراء اجازات من موظفين بالرغم من وجود من ينوبهم وصرف بدل غداء وعشاء لغير المستحقين واسقط شهر سنويا من رصيد اجازات العاملين باطل وعدم تطبيق قانون الخدمة المدنية لمن تجاوز احد الاجلين بعد رفض المدير العام توقيع الاوامر الادارية وعدم احالة العاملين من ذوي الامراض المستعصية الى المعاش الصحي الى جانب خصم اقساط غياب على الموظفين الملتزمين وعدم خصمها على من لا يداومون منذ اشهر وسنوات. واتهم العاملون القيادة السابقة باصرارها على استمرار العمل بالمنظومة السابقة التي يرون انها اصبحت فاسدة وظالمة وتحقق مصالح المقربين والأحباء فقط في حين يسود الظلم والقهر معظم موظفي المؤسسة .. مضيفين ان المعارضين لمطالب العمال هم المدير العام ومدير الادارة العامة للرقابة والتفتيش والذي -بحسب العمال- سيظلون حجرة عثرة وعائق اساسي في اجراء الاصلاحات المطلوبة لانتشال اوضاع المؤسسة. وتأتي هذه الاحتجاجات وسط معاناة ابناء المحافظة من أزمة مياه متواصلة لاكثر من عامين، حيث وصلت الأزمة إلى انقطاع المياه عن أحياء كاملة مثل الخساف وجولد مور والمعلا واجزاء كبيرة من خور مكسر والقلوعة وغيرها من المناطق التي تشهد ازمات خانقة لهذه الخدمة الحيوية. وتعد حقول بئر أحمد، بئر فضل، والمناصر التي توجد فيها وفيها نحو (107آبار) هي المصادر الرئيسية لمياه عدن أما المصادر غير التقليدية تتمثل بمصادر التحلية في محطة العريش التي تنتج 70ألف متر مكعب وبعد تنقية المياه يصرف إلى البحر دون الاستفادة، كما هناك محطة المنصورة لتنقيته حوالي 15ألف متر مكعب يصرف أيضاً إلى البر والذي يغذي محمية الحسوة الطبيعية فقط. وتصل كمية المياه التي تضخ من الحقول والآبار في محافظة لحج إلى (110)آلاف متر مكعب في اليوم وهي كمية لا تكفي استخدام المواطنين في عدن، التي تحتاج على الاقل الى 140 الف متر مكعب في اليوم وفق مصادر في مؤسسة المياه فرع عدن.