عائلة القديمي تفقد عائلها برصاصة مسلح.. وتصرخ عاليا من ينصفنا؟

كان هشام محي الدين القديمي احد ابناء العاصمة صنعاء يستعد للعودة الى منزله بعد الانتهاء من عمله، غير ان رصاصة أحد المسلحين المنتشرين في أحياء العاصمة وقسوة الاطباء حالت دون ذلك. هشام كان العائل الوحيد لأسرته بشغله موزع منتجات تتبع شركة خاصة .. بداية القصة تعود الى الاحد قبل الماضي وتحديدا عند الساعة السادسة مساءا، عندما انتهى هشام من تنفيذ مهام عمله كموزع تابع لاحدى الشركات التجارية واستعد للعودة الى منزله، ولكن قبل انطلاق الشاحنة من أمام بوابة مركز الهدى التجاري بشارع الزبيري، التي كان يقودها فأجئه شخص يحمل بيده مسدس نوع روسي بالوقوف امام الشاحنة وباغته بطلقة نارية استقرت في جسده ثم مضى في حال سبيله باتجاه المدخل الذي بجوار البنك التجاري المبنى الرئيسي باتجاه بوابة الرئاسة وسط العاصمة صنعاء. الحادثة او الجريمة لا تحمل طابع الثأر ولا نتيجة خلافات من أي نوع فقط لمجرد القتل الذي اصبح سمة معظم المدن مع انتشار السلاح بشكل سافر وأمام أنظار رجال الأمن المسجل غياب منذ مطلع العام. كل ذلك حدث امام مراى ومسمع المواطنين الذي ظلوا يتفرجون ان يحركوا ساكنا باستثناء شخص يعمل في تنظيف السيارات حاول ملاحقة القاتل لكنه تراجع بعد ان هدده بالتصفية الجسدية اذا واصل ملاحقته. وبعد دقائق من الحادثة مرت كانها ساعات قام احد فاعلي الخير باسعاف "هشام" الى مستشفى الجمهوري وكان قلبه لا يزال ينبض ورئتاه تتنفسان، لكن المسعفين والاطباء في المستشفى رفضوا استقبال الحالة، فاضطر فاعل الخير نقله الى مستشفى الثورة ولكنهم ايضا رفضوا استقباله وتركوه ينزف حتى فارق الحياة في مشهد نزع منه الانسانية والرحمة. الذين شهدوا الحادث قالوا لوكالة "خبر" للأنباء انهم لا يعلمون حتى الان سبب مقتل الشاب "هشام" .. لافتين الى ان القاتل تظهر من ملامحه انه من البلاطجة وخريجي السجون .. وما أكثرهم في شوارع مدننا هذه الايام يعيثون فسادا دون رادع من الأجهزة الأمنية. فيما اوضح احد اقرباء القتيل للوكالة انه يجري حاليا التحقيق في القضية وتم دفن جثمان الفقيد .. مضيفا ان الشهود ادلوا بما شاهدوا وباوصاف القاتل لكن الاجهزة الأمنية المختصة لا يبدون أي تفاعل مع القضية. وقد اطلقوا صراخا مدويا ونحن نستمع اليهم بصمت رهيب .. هل القتل اصبح في بلاد يمن الإيمان .. لمجرد القتل.. من ينصفنا.. من يحق الحق .. من يرحم ثكلانا في مصابنا الذي حل علينا بدون سبب؟؟ سنترك بدورنا هذه الصيحات والتساؤلات تواصل طريقها لعلها تجد من يسمعها من الجهات الأمنية والقضائية والمسؤولين في حكومة الوفاق التي هي الاخرى في حالة موت أمني.