أنباء متضاربة عن حالة الفنان أبو بكر سالم بالفقيه الصحية

تضاربت الأنباء حول الحالة الصحية التي يمر بها الفنان اليمني الكبير أبو بكر سالم بالفقيه حيث أشيع خلال الساعات الأولى من صبيحة اليوم الإثنين خبر عن وفاته بعد أن دخل في غيبوبة نتيجة إجراءه عملية قلب مفتوحة في أحد المستشفيات بالعاصمة الألمانية . وكان مصدر مقرب من الفنان اليمني الكبير أبو بكر سالم بالفقيه قد أوضح في تصريحات صحفية بأن حالته الصحية حرجة للغاية ويمر بوقت صعب، نظرا لفقدانه الوعي ودخوله في حالة من الإغماء يعود بعدها لدقائق ثم يدخل في إغماء مرة أخرى. وعلمت وكالة "خبر" للأنباء أن أبنائه الثلاثة وهم أحمد وأصيل وأليف يتواجدون إلى جواره في المستشفى الذي يتلقى العلاج فيه بألمانيا وذلك بشكل مستمر. ونظرا لتدهور حالته الصحية فقد قرر الأطباء هناك بقاءه في المستشفى ومنعوه من ركوب الطائرة لمدة شهر على الأقل في حال تحسن حالته الصحية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقام العديد من أصدقاء الفنان وزملائه وعدد من الإعلاميين بزيارته في المستشفى بألمانيا، حيث أجرى عملية قلب مفتوح الشهر الماضي. وكان الفنان أبو بكر سالم بالفقيه توجه إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية، وأكد الأطباء الذين أشرفوا على حالته حاجته إلى إجراء عملية قلب مفتوح بشكل عاجل، وتم إدخاله العناية المركزة بعد العملية مباشرة، كما تم قبلها منعه من تناول الأدوية التي حصل عليها من أحد المستشفيات بالسعودية؛ لعدم نفعها لحالته الصحية وفقاً لتقرير الأطباء في ألمانيا. وعرف الفنان اليمني الكبير أبو بكر سالم بالفقيه على أنه مغني وملحن وشاعر وأديب ، وترجع جذوره إلى قبيلة عريقة في محافظة حضرموت ، و"البالفقيه" أسرة عريقة متفرعة من السادة "باعلوي" وينتهي بهم النسب إلى الحسين بن علي بن أبي طالب ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه و سلم. وعلى الرغم من حياته التي قضاها في دول الخليج إلا أنه كان دائما يتغنى بانتمائه إلى الوطن الأول له اليمن ، ولعل أغنيته الشهيرة التي عناها في عنفوان شبابه بعنوان " أمي اليمن " كانت بمثابة الهوية الشخصية لكل يمني خصوصا أولئك الذين يعيشون في المهجر . نشأته : ولد أبوبكر بن سالم بن زين بن حسن بلفقيه في 17 مارس 1939 بمدينة تريم التاريخية في حضرموت. ونشأ في أسرة معروفة بالعلم والأدب في رعاية جده وعدد من أعمامه؛ إذ توفي أبوه وهو في عامه الأول، فدرس على عدد من أقاربه القرآن الكريم ومبادئ العلوم، ثم التحق بمدرسة (الإخوة) في مدينة تريم، ثم عمل مدرسًا لمادة اللغة العربية في مدينة تريم، ثم في مدينة عدن، ثم اتجه نحو الغناء والطرب، ومارس إلى جانب ذلك عددًا من الأعمال التجارية. تميز بجمال صوته في فترة مبكرة من عمره، فكان يؤذن ويردد تكبيرات العيدين في بعض مساجد مدينة تريم، وكان يشارك بعض أعمامه في إنشاد بعض الموشحات الدينية في عدد من الحفلات. وقد سمي أبوبكر سالم تيمنا بجده العلامة أبوبكر بن شهاب أبرز علماء حضرموت. عاش أبوبكر طفولته يتيما حيث توفي والده وهو ابن ثمانية أشهر واحتضنه جده الشيخ زين بن حسن، تلقى أبو بكر تعليمة على يد أكبر علماء حضرموت وأتم دراسته في علوم الفقه والدين وحفظ ثلثي من أجزاء القرآن الكريم وهو في سن الثالثة عشر وقد اظهر تفوقا ملحوظا في علوم اللغة العربية والشعر وظهرت مواهبه الفنية منذ صباه. اشتهر في صباه كمنشد للأناشيد والموشحات الدينية بالإضافة إلى أنه كان مُولعاً بالأدب والشعر إلى جانب حبه الكبير للغناء الذي مارسه بشكل رسمي بعد الإنشاد. حياته الشخصية: تزوج أبو بكر عندما كان في مدينة عدن من بيت آل عرفان وهي أسرة حضرمية كانت تقيم في عدن وأنجب ابنه أديب وابنتين هما أنغام والحان. كما تزوج أبو بكر أيضا عندما استقر في السعودية من بيت آل العطاس وهي أسرة حضرمية أيضا تحمل الجنسية السعودية وأنجب منها نجله الفنان أصيل إضافة إلى واحمد وأليف. يقيم أبو بكر حاليا في الرياض بحي الروضة ولكن يقضي معظم أوقاته في منزله بالقاهرة الواقع بحي الزمالك بسبب انشغاله لأعماله الفنية، أما ما يرثى على أبو بكر أنه إنسانا متواضعاً جدا في تعامله مع الآخرين و يتميز بحس الخلق وهو صاحب أخلاق رفيعة جدا. أوسمة وجوائز الفنان بالفقيه : وخلال مسيرته الفنية تقلد الفنان بالفقيه العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات الفنية ، منها الكاسيت الذهبي من إحدى شركات التوزيع الألمانية، وجائزة منظمة (اليونسكو) كثاني أحسن صوت في العالم، ووسام الثقافة عام 2003م، وتذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية عام2004م، وقلده الرئيس (علي عبدالله صالح) وسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1989م، ومنحته جامعة حضرموت درجة الدكتوراه الفخرية عام 2003م. نذكرها هنا فيما يلي متسلسلة حسب السنوات: 1983 و سام تقدير من نادي الطلاب السعوديين بالقاهرة 1989 وسام الفنون من الدرجة الأولى للفنون من رئيس الجمهورية اليمنية و سام تقدير من مهرجان حفلات الأندلس دولة الكويت 1995 تكريم من وزاره التراث القومي و الثقافة في سلطنة عمان في الفنون والآداب. 1999 جائزة أفضل أداء ومفتاح تقدير الأداء في مهرجان أبها السياحي. 1999وسام تقدير من مهرجان هلا فبراير دولة الكويت 2001 تكريم من حكومة البحرين ومن الملك شخصيا وسام درجه أولى في الفنون والآداب. 2001 شهادة تكريم عن الانجازات الفنية من دولة الإمارات العربية المتحدة . وسام تقدير من مهرجان الأغنية لدول المجلس التعاون لدول الخليج العربية 2001عضو فخري في الجمعية الوطنية المساندة للمؤسسات التعليمية و الصحية في محافظة حضرموت . 2002 جائزة أوسكار الأغنية العربية ولقب فنان القرن من جامعة الدول العربية في شرم الشيخ بعد مرور 50 سنه من عطائه الفني. 2002 تكريم الرواد العرب من جامعة الدول العربية 2003 تكريم من الرئيس اليمني ووسام درجه أولى في الفنون والآداب. 2003 منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب والفنون من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا. 2003 اصدرا طابع بريدي في اليمن يحمل صورته واسمه. 2008 تكريم من لبنان باليوبيل الذهبي له بعنوان 50 سنه من العطاء الفني في سماء الأغنية العربية. 2009 تكريم من مهرجان هلا فبراير في الكويت. عضو أساتذة جامعة عدن حاصل على دبلوم إعداد المعلمين عضوية جمعية المؤلفين و الملحنين و الموزعين الموسيقيين SACEM منذ عام 1980 كما تم تكريمه أيضا من دوله الإمارات العربية المتحدة وحصل على وسام من الدرجة الأولى في الفنون والآداب وأهداه الشيخ زايد بن سلطان سيف من الذهب الخالص لا زال يحتفظ بها أبو بكر إلى الآن. وأيضا تم تكريمه في عده مرات أخرى في دول الخليج العربي وفي بلده في أكثر من مناسبة.