دعوات وتحريض على الحروب والعنف تهدد الحوار الوطني المرتقب وتحضيراته

اعتبرت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن أن أية دعوة أو تحريض على الحروب والعنف لا تتناسب وثقافة السلم والتسامح ويستهدف اجهاض الحوار المرتقب وتحضيراته . اللجنة جاء بعد يومين من تصريحات هدد من خلالها الشيخ صادق الاحمر في اجتماع قبلي لتيار نافذ ضمن الاخوان المسلمين -حزب التجمع اليمني للاصلاح- هدد فيما ابناء الجنوب بشن حرب عليهم في حال رفضوا المشاركة في مؤتمر الحوار ، كما هدد جماعة الحوثي كذلك بالحرب ان لم يتركوا السلاح وينصاعوا للدولة. تحضيرية الحوار وفيما يبدو استشعاراً منها لخطورة خطاب إعلامي وسياسي يتصاعد سلباً في البلاد، مع قرب انعقاد مؤتمر جامع مفترض لحوار وطني شامل وفق مقتضيات المبادرة الخليجية التي حققت تسوية سياسية بين فرقاء النزاع في اليمن، ما زالت تواجه عراقيل عديدة..أوضحت في بيان أصدرته أن أعضاءها وقفوا خلال اجتماع لهم أمام إشكالية التعبئة الاجتماعية والإعلامية، ورأت أن الدعوة والتحريض على الحروب والعنف لا يتناسب وثقافة السلم والتسامح والحوار، واهابت بالقوى كافة السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني والوسائل الإعلامية المختلفة، بالعمل على إشاعة أجواء ايجابية مشجعة تساعد على الدخول والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بما يحقق نجاحه . وأقرت اللجنة في جلساتها المستمرة منذ مطلع الأسبوع الجاري علانية بث جلسات مؤتمر الحوار الوطني بشكل مباشر وعلى الهواء وبما يتسق ومبدأ الشفافية . وأقرت اللجنة الفنية تشكيل لجنة توجيهية تسييرية لمؤتمر الحوار أسمتها "لجنة التوفيق"، كما أقرت بالإجماع على تشكيلها بنسبة 50% من ممثلي الجنوب، و50% من ممثلي الشمال على أن يضم التمثيل 30% من النساء من إجمالي قوام اللجنة . وكان لافتاً إشارة البيان إلى تحفظ محمد العامري ممثل حزب اتحاد الرشاد السلفي اليمني على نسبة تمثيل النساء في اللجنة التوجيهية للمؤتمر التي قد يصل عددها إلى 20 عضوة يمثلن مكونات مؤتمر الحوار الثمانية، كما حددتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وكذلك قرار الرئيس اليمني بتشكيل اللجنة الفنية رقم 30 الصادر في 14 يوليو الماضي.