تجار السيارات المستخدمة حولوا ميناء الحديدة إلى "مقبرة للخردة"

وصف مدير محطة الحاويات بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية محمد السايس الوضع في الساحة المخصصة لاستقبال السيارات المستخدمة " بالمقبرة الجماعية " للسيارات المستخدمة التي يتم استقدامها من الأسواق الأوربية باعتبار تلك السيارات كارثة على المواطن اليمني ولا يجب السكوت عنها. وأشار السايس ان غالبية السيارات التي تصل إلى ساحة الحاويات والمقدرة بأكثر من عشرة ألف سيارة تكون معدومة ولا تصلح للاستخدام، بسبب الحوادث المرورية التي تسببت فيها ، والناتج عن خلل فني في تلك السيارات والذي يظل مصاحب لها بعد استخدامها حتى إذا تم القيام بعملية سمكرة لها كون المكونات الأصلية لها منتهية. وعبر السايس عن قلقة للإقبال الكبير من قبل المواطن اليمني على شراء تلك السيارات التي تكون عادة في حكم المعدومة نظراً لتهالك أجزاء كبيرة منها والقليل منها ما تكون صالحة للاستخدام وتحتاج إلى صيانة بسيطة تكون في أجزاءها الخارجية التي لا تؤثر على مكوناتها الأساسية. وأكد مدير محطة الحاويات أن إدارة مؤسسة الموانئ ترحب بكل المستثمرين في مختلف المجالات وأنها تعامل معهم بكل القوانين النافذة في المؤسسة وهي القوانين التي غضب منها بعض التجار المستثمرين في مجال استيراد السيارات كونها تتعارض مع مصالحهم التي رفضناها حفاظاً على آليات المؤسسة. مشيراً أن تجار السيارات المستخدمة حولوا الساحة التي يضعون فيها سياراتهم إلى ورش لسمكره وصيانة السيارات المتهشمة وحراجات مباشرة للبيع والشراء ولم يحافظوا على المساحة المعطاة لهم ولم يقوموا بترتيب سياراتهم التي انتشرت في الساحة كأنها "مقبرة جماعية" للسيارات المعدمة.