الرئيس هادي: نتطلع ان تجري توتال مفاوضات مع الجانب الكوري لتعديل اسعار الغاز

عبر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عن تطلعه أن تقوم شركة توتال الفرنسية باجراء مفاوضات مع الجانب الكوري لتعديل أسعار بيع الغاز الطبيعي المسال اليمني إلى مستويات تتوافق والأسعار العالمية. على اعتبار أن الشركة تملك الحصة الأكبر في المشروع وتديره في الوقت ذاته مع شركاء أجانب. وقال الرئيس هادي "أننا نتطلع إلى موضوع إجراء مفاوضات مع الجانب الكوري تجريه شركة توتال من اجل تغيير الاتفاق السابق من اجل احقاق الطبيعة الصحيحة للأسعار دون إجحاف أو استرخاص". جاء ذلك خلال استقباله اليوم الأربعاء السفير الفرنسي بصنعاء فرانك جيله، وبحث معه تطورات العلاقة المشتركة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها إلى آفاق أوسع. وفق خبر وكالة الأنباء الحكومية. وأكد الرئيس هادي أن شراكة اليمن مع شركة توتال الفرنسية شراكة إستراتيجية، كما أنها تعد أكبر شريك مستثمر في اليمن. وقال الرئيس هادي "أعطينا الشركة المزيد من الامتيازات والتوسعات وأكدنا في اللقاء الذي جمعنا مع رئيس الشركة في باريس على عدد من النقاط بصورة شفافة وواضحة وصادقه". مؤكدا أهمية أن يتم ترجمة كل الاتفاقات على أرض الواقع. وتمتلك توتال الفرنسية نسبة 39.62% من مشروع شركة الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، فيما تساهم مؤسسة إس كي الكورية بحصة 9.55%، وشركة كوجاز الكورية 6 %، وشركة هيونداي الكورية 5.88%، وشركة هنت الأمريكية للنفط 17.22%. بالاضافة إلى 16.73% حصة الشركة اليمنية للغاز و5% حصة الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات. وتعتبر أوساط اقتصادية وشعبية اتفاق بيع الغاز اليمني المسال مع شركة "كوجاز" الكورية مجحف بحق اليمن، اذ يباع بأقل من أربعة دولارات فقط لكل مليون وحدة حرارية. وتؤكد مصادر اقتصادية أن الحكومة باعت الغاز لكوريا لمدة 20 سنة وبسعر ثابت غير قابل للزيادة وهو 3.2 دولار لكل مليون وحدة حرارية، بينما السعر في المؤشر العالمي لأسعار الغاز هو 11.5 دولار. وتقدر المصادر أن اليمن يخسر سنوياً 2.8 بليون دولار من بيع الغاز بسعره الحالي، وأن الخسارة لمدة 20 سنة ستكون في حدود 12 تريليون ريال يمني.مؤكدة أن ما يخسره اليمن في مشروع الغاز يمكن أن يوفر 100 ألف وظيفة ويبني 10 آلاف مدرسة سنوياً، ومحطة كهرباء بطاقة 400 ميغاوات، ومستشفى بكلفة 100 مليون دولار.