الاستخبارات الأميركية تدير غرفة عمليات أمنية مشتركة في صنعاء

كشف مصدر معلوماتي في جهاز الأمن القومي عن استحداث غرفة عمليات أمنية "تديرها عناصر من الاستخبارات الأميركية" داخل قاعدة عسكرية أعلى جبل "نقم" المطل على العاصمة صنعاء.مشيرا إلى أن غرفة العمليات مزودة بأجهزة حاسوب متطورة وشاشات عرض حديثة مرتبطة بقمر صناعي، إضافة إلى مناظير ليلية فائقة الدقة. ونقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، عن المصدر، إن مهمة غرفة العمليات "رصد ومراقبة معظم أنحاء العاصمة صنعاء على مدار الساعة"،خصوصا المنشآت الحكومية السيادية والمقار الدبلوماسية، وذكر منها منزل الرئيس هادي والقصر الرئاسي ومبنى السفارة الأميركية الذي يحرسه عشرات من جنود البحرية (المارينز) منذ سبتمبر. وأشار إلى أن غرفة العمليات التي بدأت العمل الأسبوع الماضي "أكثر تطورا" من غرفة العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب شرق العاصمة، التي كشف عن وجودها الرئيس اليمني أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة أواخر سبتمبر الماضي. ويعمل 11 مهندس معلوماتية استخباراتي في غرفة العمليات تحت "إشراف عناصر من الاستخبارات الأميركية"، حسب المصدر الذي عبر عن استيائه لما وصفوه بـ"التوغل" الأميركي داخل الأجهزة الأمنية اليمنية. ومنذ انتخاب هادي رئيسا مؤقتا للبلاد أواخر فبراير الماضي، تزايد التدخل الأميركي في شؤون هذا البلد المضطرب منذ عامين، لكنها منحت الجماعات المسلحة، خصوصا تنظيم "القاعدة" نفوذا أكبر.وخلال العام الماضي، نفذت الولايات المتحدة 55 غارة جوية بطائرات من دون طيار على أهداف مفترضة لتنظيم القاعدة في اليمن، مقارنة بـ18 غارة في عام 2011. وكان رئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي ألمح في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، إلى استمرار مسلسل الغارات الأميركية، بالرغم من ارتفاع حدة السخط الشعبي إزاء هذه الغارات بعد سقوط عشرات الأبرياء.