تعز: مقتل أحد أبناء شرعب الرونة وإصابة آخر خلال يومين

قتل احد أبناء مديرية شرعب الرونة في محافظة تعز "جنوب غرب صنعاء" وأصيب آخر من أبناء المديرية في عمليتين منفصلتين يومي الثلاثاء والأربعاء،في إطار الانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز والذي عجزت السلطات الأمنية في معالجته منذ مطلع العام 2011. وقال مصدر محلي ان "فائد سعيد علي" من أبناء عزلة "غربي حمير" مديرية شرعب الرونة "شمال تعز"، قتل الأربعاء في منطقة "بئر باشا" على يد مسلح في عملية لم تعرف أسبابها، مشيرا إلى ان فائد تعرض لطلقات نارية من "آلي" مسلح يعتقد انه من أصحاب السوابق حيث أرداه قتيلا وفر إلى جهة غير معروفة. وأضاف المصدر في تصريح لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان ذلك يأتي كنتيجة طبيعية لانتشار المسلحين في المدينة بشكل لافت، ولانتشار حمل السلاح في أوساط المجتمعات المدنية التي لم تعتاد على ذلك منذ سنوات، وكنتيجة للانفلات الأمني الذي تشهد المحافظة على خلفية المواجهات التي دارت بين ميليشيات مسلحة وقوات حكومية العام 2011. مصدر مقرب من أهل القتيل، أشار لوكالة "خبر" ، أن القاتل نجل عاقل حارة "بئر باشا" الواقعة إلى الشمال من مدينة تعز، حيث قام بارتكاب جريمته صباح امس الأربعاء "باطل وظلم" وفق تعبيره، خلف صرافة "الكريمي" الواقعة بالمنطقة. وناشد المصدر قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ شوقي هائل والجهات المعنية سرعة القبض على القاتل وتقديمه للمحاكمة لينال جزاءه العادل.. محذرا من الاستهتار بهذه القضية التي قال ان قبائل شرعب ستعمل على أخذ ثأرها بيدها في حال فشلت السلطات المعنية في أداء واجباتها. وتعد جريمة الأربعاء الثانية التي تطال أبناء مديرية شرعب الرونة في مدينة تعز في أقل من 24 ساعة، حيث تعرض طبيب الأسنان عبد المجيد الحسامي المنتمي لعزلة "بني حسام" التابعة للمديرية، لمحاولة اغتيال من قبل مسلح الثلاثاء وهو خارج من عيادته الواقعة في شارع عصيفرة وسط المدينة. وذكر الصحافي عبدالله الحسامي شقيق الطبيب في تصريح لـ وكالة "خبر" للأنباء، ان شقيقه تعرض لـ13 طلقة من مسدس احد المسلحين كان يستقل "دراجة نارية" وهو خارج من عيادته الواقعة في شارع عصيفرة في التحرير الأسفل وسط مدينة تعز، نقل على إثرها إلى احد المستشفيات حيث تلقى العلاج اللازم، مشيرا إلى أن شقيقه نجا من الحادث بأعجوبة. وحول ما إذا كان لشقيقه أي نشاط سياسي او عداوة مع أي جهة ، أشار الزميل الحسامي ان شقيقه ليس له أي عداوة من أي نوع، وليس له أي نشاطات في أي مجال سوى عمله كطبيب أسنان.موضحا ان السلطات الأمنية رجحت ان يكون الاعتداء على شقيقه في إطار جرائم "الاشتباه" في الأسماء او الملامح. وشهدت البلاد خلال الفترة الماضية العديد من عمليات الاغتيال التي تستخدم فيها الدراجات النارية وطالت قيادات أمنية وعسكرية ، والتي تأتي في اطار الانفلات الامني الكبير في العديد من المدن الرئيسية.