نزوح وتهجير قسري يتعرض له مواطنون من الحديدة وتعز من قبل الحوثيين

أوضاع مأساوية قاسية تعانيها الأسر النازحة من القرى والمناطق والمديريات التابعة لمحافظتي تعز والحديدة جراء الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي.

وأفاد مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، في اتصال بمحرر وكالة خبر، أن أكثر من 1550 أسرة نزحت من مناطق المواجهات المسلحة جنوب الساحل الغربي ومديريتي الخوخة وحيس إلى مدينة الجراحي في محافظة الحديدة.

وأوضح المسؤول، أن مليشيا الحوثي أجبرت الكثير من الأسر على مغادرة منازلها من قرى ومناطق مديريتي موزع والمخا غرب محافظة تعز تاركة كل ما تملكه دون أن تأخذ منه شيئا.. لافتًا، أن بعض الأسر غادرت للنجاة من الموت بعد تعرض منازلهم للقصف العشوائي من قبل مليشيا الحوثي أو من القصف المتبادل من طرفي الصراع.

وأضاف، أن مليشيا الحوثي هجرت عشرات الأسر بكامل أفرادها من سكان قرى لشعوب وزوبل وبني العليلي وبني الخضيري والقرى المجاورة الواقعة جنوب وغرب مديرية حيس والتي سيطرت عليها القوات الحكومية قبل أكثر من شهرين.

ولفت المسؤول أن النازحين في مدينة الجراحي يعانون أوضاعا معيشية صعبة للغاية ويفتقدون المواد الإغاثية والغذائية.

ودعا المسؤول في ختام تصريحه، كل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني إلى توفير الغذاء والدواء للأسر النازحة والتخفيف من معاناتهم.

وتعاني اليمن من أكبر أزمة إنسانية في العالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة، والوضع الإنساني فيها يزداد سوءاً يوما بعد يوم، خاصة بعد انتشار وباء الكوليرا فيها.

وتفيد التقارير بأن هناك نحو 19 مليون شخص (80 % من السكان) يعانون من النقص الغذائي الشديد ويحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، ويواجه 7 ملايين منهم خطر المجاعة.

ونشرت منظمة الأمم المتحدة، عبر نسختها الإنجليزية لموقعها الرسمي على الانترنت، تقريرا يفيد بأن هناك 7 ملايين شخص لا يعرفون أين ستأتي وجباتهم التالية، كما أن واحدا من كل طفلين يعاني من نقص الغذاء الشديد.

ويقدر عدد النازحين داخليا في اليمن جراء الحرب، حوالي 2 مليون شخص، ولجأ كثيرون إلى المدارس والمستوطنات غير الرسمية، في ظل نقص فرص الحصول على الخدمات الأساسية.

وأدت الحرب والحصار إلى عرقلة استيراد السلع الأساسية إليه، ويشار إلى أن حجم الواردات التي يعتمد عليها اليمن حوالي من 80 إلى 90 في المائة من الأغذية والوقود والأدوية.