عمال مصنع الغزل يقاضون هيئة أراضي وعقارات الدولة

طالب عمال وعاملات مصنع الغزل والنسيج رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق تعويضهم عن اقتطاع أكثر من نصف الأرض المخصصة لهم في منطقة ظهر حمير بالعاصمة صنعاء. وقال بيان صادر عن العاملين ـ تلقت وكالة "خبر" نسخة منه ـ أن أمانة هيئة أراضي وعقارات الدولة وباتفاق مع أمانة العاصمة باقتطاع أكثر من نصف الأرض التي خصصتها وزارة شؤون البلديات في العام 1979م، ابان حكم الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي، بحجة إنشاء حديقة عامة، وبعد مرور عدة سنوات لم يتم مشاهدة الحديقة وإنما مباني استثمارية مثل ( فندق موفمبيك – والمعهد التركي – والمحكمة التجارية - وصندوق الرعاية وغيرها ). وأضاف العمال في بيانهم، "منذ تمليكنا الارض والهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني ومتنفذين قد استغلوا تلك الارض لخدمة مصالحهم واطماعهم الشخصية وليس لخدمة المصلحة العامة- حسب البيان. وأكد البيان تعرض العاملين إلى مضايقات وممارسات عدة، من أجل السكوت وعدم مطالبتهم بتلك الأرض ، مؤكدين أنه لن يتنازلوا عن حقهم، الشرعي والقانوني في سبيل الحصول على تعويضهم عن حقهم المسلوب مؤكدين أنهم استخدم كل الطرق الإدارية والقانونية من أجل ذلك، دون جدوى. واتهم البيان هيئة أراضي وعقارات الدولة وامانة العاصمة والمجلس المحلي(لمديرية أزال ) ونافذين بمحاولة الاستيلاء على ما تبقى من تلك الأرض، واشار الى أنهم – أي النافذين- لا يحترمون القضاء ويستخدمون سطوتهم ونفوذهم لأكل اموال واراضي المواطنين والموظفين- بحسب البيان. إلى ذلك أكدت المحامية عن العمال اضواء أبو بكر شواله أنها قامت برفع دعوى قضائية ضد هيئة أمام محكمة شرق الأمانة وقامت المحكمة برئاسة القاضي نزار السمان بالتوجيه بحجز الأرض المتبقية حجزاً تحفظياً بناء على طلب العاملين. وقالت شواله في تصريح خاص لوكالة أن انهم بصدد تنفيذ نزول ميداني الأربعاء القادم إلى الأرض لتنفيذ وقفة احتجاجية، بهدف ايصال رسالتهم إلى أعضاء مؤتمر الحوار، والرأي العام. وناشدت كل المنظمات الحقوقية والانسانية والناشطين الى التضامن مع العمال من اجل انصافهم وتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم جراء تعرضهم للمضايقات بهدف ارغامهم على السكوت عن مطالبتهم بحقهم. ودعت شواله جميع وسائل الإعلام الحضور والتغطية للفعالية وإيصال رسالة هؤلاء المظلومين إلى كل مسؤول في الدولة والجهات المعنية.