محافظ صنعاء يوجه حملة عسكرية ضد "بيت بوس" التي تتهمه بملف "الأراضي"

لليوم الثاني سادت, الأربعاء, حالة التوتر في منطقة "بيت بوس"، جنوب أمانة العاصمة صنعاء، والتابعة لمحافظة صنعاء وبها مقر المحافظة والمجلس المحلي, مع توجيه محافظ صنعاء حملة عسكرية ــ اشتركت فيها مدرعات ــ إلى المنطقة, كما أفاد وكالة "خبر" للأنباء سكان وشهود عيان. وكانت المنطقة شهدت, الثلاثاء, مواجهات مُسلحة هي الأعنف، استُخدمت فيها أنواع الأسلحة, بين مجاميع مسلحة تتبع المحافظ عبدالغني جميل وقبليين من أهالي وسكان بيت بوس، على خلفية نزاعات حول أراضٍ في المنطقة، يقول الأهالي إن المحافظ ونافذين يستولون عليها، بينما يدَّعي هؤلاء بأن الأراضي تتبع الأوقاف والدولة. واستعانت السلطات المحلية ومحافظ صنعاء بقوات حكومية خلال المواجهات. وأفاد محليون وشهود عيان، وكالة "خبر"، أن حملة أمنية وجَّهها المحافظ عبدالغني جميل، الأربعاء, من قوات الأمن الخاص (المركزي سابقاً)، مكوَّنة من مدرعات ومصفحات وأطقم عسكرية، إلى المنطقة التي شهدت إطلاقاً كثيفاً للنيران.. وأفاد أهالي بتعرُّض منازل أثرية لأضرار إضافة إلى تضرر حصن بيت بوس الأثري ومبانٍ مرفقة به, بينما يتهمون السلطة المحلية بقيادة المحافظ بالسعي إلى البسط ومصادرة أراضٍ ومواقع مهمة يتردد أن مستثمرين قد وُعدوا بها، كما أفاد أهالي في بيت بوس القديمة، في إفاداتهم لوكالة "خبر". يُذكر أن الأهالي يتهمون المحافظ جميل بتخريب وتدمير معلم مائي شهير في المنطقة "ماجل غيل آلاف التاريخي" والاستيلاء عليه قبل شهر من الآن, وأشاروا إلى أنه لم يتوقف إطلاق النار تلك المرة إلا بعد تدخل رئيس الجمهورية الذي أمر بسحب الحملة العسكرية وترك أراضي بيت بوس وعدم الاعتداء عليها. ويطالب الأهالي بتغيير المحافظ على خلفية قضايا ونزاعات تفجَّرت في عهده حول الأراضي خصوصاً والتي تذهب إلى نافذين ومستثمرين ومسئولين كما يشير عدد من المواطنين وسكان بيت بوس.