هجوم عاصف في قبضة "الخاصة".. مركزي صنعاء لم يفق من الصدمة: ما الذي حدث؟؟

الهجوم المباغت الذي تعرض له السجن المركزي بصنعاء مساء الخميس, يفتح ويطرح أسئلة كبيرة وكثيرة على طاولة الأمن والقضاء والسياسة أيضا: كيف حدث هذا؟ وما الذي حدث؟ ولماذا؟ وغير بعيد عن الأسئلة دلالة التوقيت وخصوصية التزامن في ظل دعوات مستعرة إلى إطلاق سجناء جريمة تفجير جامع الرئاسة اليمنية (النهدين), أطلقتها وتتبناها فعاليات تابعة لطرف سياسي بعينه حشد مؤخرا لإطلاق السجناء ودعا لاحتشاد آخر, الجمعة, تحت نفس الشعار ولنفس الهدف؟؟

حسم بـ"الخاصة"

مصادر أمنية نشرتها خبر للأنباء أكدت سيطرة وحدة من القوات الخاصة (التابعة للحرس الجمهوري/ قوات الاحتياط حاليا) على الموقف في محيط ومبنى السجن المركزي بصنعاء والذي تعرض لهجوم بالمتفجرات في الجزء الشمالي الغربي من السور أعقبته اشتباكات مع مسلحين هاجموا السجن لتهريب سجناء وفقا لما أعلنته مصادر متطابقة.

مسرح وخلفية

جاء ذلك عقب انفجارات مدوية هزت شمال العاصمة وتبعتها اشتباكات بالرشاشات, وتواردت أنباء غير نهائية وغير رسمية تحدثت حول اثنين من سجناء جريمة النهدين, على الأقل, قيد الإسعاف دون تفاصيل مؤكدة حتى الآن. ويتوجد خمسة من المتهمين الرئيسيين على ذمة قضية تفجير جامع الرئاسة وتطالب فعاليات وحشود تصدرها ونظمها حزب الغصلاح الإسلامي (إخوان اليمن) بإطلاق السجناء باعتبارهم معتقلي ثورة. وتوعدت اليمنية توكل كرمان الثلاثاء بإطلاقهم فيما حذر خطيب الستين من "غضبة الحليم" ونفاد الصبر.

سيارة مفخخة

قال مصدر أمني إن الهجوم تم بسيارة مفخخة, استهدفت سور السجن, وذلك بعد معلومات أولية ذكرت أن الانفجار الذي وقع مساء الخميس، في محيط السجن المركزي بصنعاء، كان بثلاث عبوات ناسفة زرعت في الجهة الشمالية الغربية من السور، وأدت إلى تدمير أجزاء منه.

وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة اندلعت عقب الانفجار بين حراسة السجن ومسلحين مجهولين هاجموا المبنى، مشيراً إلى أن الاشتباكات وقعت بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وبحسب المصدر تم استدعاء وحدة من القوات الخاصة التابعة لقوات بالحرس الجمهوري "سابقاً" للتدخل وحسم الموقف.. مشيراً إلى أنها قامت بتطويق المكان.

وأكد المصدر توقف الاشتباكات.. دون معرفة الجهة التي تقف خلف الهجوم، أو عدد الضحايا جراء ذلك.

أجواء المحيط

أضاف شاهد عيان في اتصال مع خبر للأنباء أن طائرة مروحية "هيلوكبتر" حلقت فوق المنطقة، وطالبت السكان عبر مكبرات الصوت بالابتعاد عن مكان الانفجار.. مشيراً إلى أنه تم قطع التيار الكهربائي عن الحي المجاور للسجن شمال العاصمة صنعاء.

وكان طالب سكان الحي القريبين من الجهة الشمالية الغربية للسجن السلطات الأمنية والعسكرية بتعزيز قوات الحماية والدفع بها على وجه السرعة, متحدثين عن انتشار أعداد لم يعرف عددها من المسلحين في المحيط...

وأكد الأهالي أن مسلحين مجهولين توافدوا الى المنطقة منذ صباح الخميس .. مشيرين إلى أنهم انتشروا في أنحاء متفرقة من الحي.

وفي نفس السياق أبلغ خبر للأنباء المواطن (م. ع, م) أن اتصالات وردته من جيران يفيدون بتسرب مسلحين إلى أسطح بعض المنازل فيما أشارت معلومات متواترة إلى انتشار لافت لمسلحين من صباح الخميس في الحي المجاور للسجن ولم يتسنى التثبت من صحة الروايات المتداولة من جهة رسمية.

تحذيرات أولى

من جهة أخرى صدرت تحذيرات من تمكين أطراف وجماعات سكتت عن تسميتها وقالت أنها تسعى بكل الطرق والوسائل إلى تهريب وإطلاق سجناء على ذمة جرائم جسيمة منظورة أمام السلطات القضائية.