رغبة أمريكية قد تزيح باسندوة.. مصدر لـ"خبر": خلافات بين الرئيس وحلفائه "الإخوان"، والتغيير سيشمل 7 وزارات

أكدت مصادر خاصة لـ"خبر" للأنباء، أن الخلافات لا تزال سيدة الموقف فيما يخص التعديل الوزاري، وإجراء تغييرات في القيادات الأمنية، والعسكرية، والذي وعد به الرئيس هادي، أثناء حضوره الجلسة الختامية العامة لمؤتمر الحوار.

وأوضح المصدر – الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن الإصلاح يتخذ موقف الرفض القاطع بالمساس في حصته من الوزارات في الحكومة، أو بعض الوزارات المحسوبة عليه، وفق قوله.

وأشار المصدر إلى أن صيغة القرارات الخاصة بإجراء التعديل، أصبحت شبه جاهزة، وبانتظار الموافقة النهائية من كافة الأطراف لإعلانها.

مؤكداً أن التعديل سيشمل سبع وزارات، هي: الداخلية والدفاع والمالية والتربية والتعليم والإعلام والنفط.. منوهاً إلى أن حزب الإصلاح وعلي محسن يرفضان، وبشدة، قرار تعيين أمين العاصمة اللواء عبدالقادر هلال، وزيراً للداخلية، خلفاً للوزير الحالي اللواء عبدالقادر قحطان.

وتسود حالة من الترقُّب لدى الشارع اليمني، لقرارات التعديل الوزارية التي أعلنها الرئيس هادي، مطالباً من الجميع الوقوف معه، واصفاً إياها - أمام أعضاء مؤتمر الحوار، في جلسته الختامية التي أعلن أنصار الله "الحوثيون" انسحابهم منها، بسبب جريمة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين عضو المكون – أن القرارات ستكون "قوية".

إلى ذلك ذكرت مصادر رئاسية، أخرى أن المؤتمر الشعبي العام، رفض تسليم الرئيس ثلاث حقائب وزارية من حصته، أراد الرئيس اجتزاءها، وتعيين وزرائها من قبله.

وكانت مصادر تحدثت لـ"خبر" للأنباء، عن جهود رئاسية حثيثة يبذلها الرئيس هادي، تهدف إلى إقناع جماعة "الحوثيين" بالمشاركة في الحكومة، بعد ضمانه مشاركة الحراك الجنوبي، ممثلاً بخالد باراس أو ما يُسمى تيار الرئيس هادي داخل الحراك الجنوبي.

وأكد المصدر أن الأحداث التي شهدتها مناطق حاشد وأرحب عززت موقف الرئيس هادي الذي يطالب بمشاركة الحوثيين في الحكومة فيما يرفض حزب الإصلاح ذلك.

وبحسب المصادر فإن الحوثيين يرفضون المشاركة في الحكومة الحالية، مؤكدين على مطلبهم بتشكيل حكومة جديدة، وهو مالا يستطيع الرئيس هادي القيام به، كون الحكومة توافقية، حسب المصدر.

إلى ذلك كشف الصحفي والمدون اليمني، أمين الوائلي، عن وجود رغبة أمريكية في التخلي عن رئيس الوزراء الحالي، محمد سالم باسندوة.

وأوضح رئيس تحرير أسبوعية "المنتصف"، أن هناك تخلياً من قبل حلفاء واشنطن في صنعاء المتمسكين بباسندوة عن ممانعتهم لذات السبب..

وأشار الوائلي إلى أن رسالة أوباما الأخيرة لدولة رئيس الوزراء, التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، كانت آتية من السفارة الأمريكية في صنعاء، وليست من البيت الأبيض والإدارة الأمريكية، مؤكداً عدم وجود أخبار عن تلك الرسالة في واشنطن، بحسب مصادر إعلامية في واشنطن.

وأضاف: من المؤكد أن الرسالة متفق بشأنها، أيضاً، لتبدو بمثابة توديع شرفي أمام الإعلام والرأي العام.