احتدام سباق الرئاسة في تونس ووزير الدفاع يستقيل من منصبه ويعلن ترشحه

انضم وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، الأربعاء، رسميا إلى سباق انتخابات الرئاسة المبكرة التي تشهدها البلاد الشهر المقبل.
 
وتقدم الزبيدي، 69 عاما، بأوراق ترشحه للهيئة العليا للانتخابات، وأعلن استقالته من منصب وزير الدفاع الذي يشغله منذ نحو عامين.
 
وقال، نقلا عن وكالة رويترز للأنباء، إنه يستقيل لضمان الشفافية الكاملة.
 
وكان الزبيدي اتخذ قرار خوض سباق الرئاسة التونسية في أواخر يوليو/تموز المنصرم.
 
ويخوض الزبيدي المنافسة كمرشح مستقل ويحظى بدعم أحزاب وشخصيات ليبرالية. وكان حزب "حركة نداء تونس" أعلن أمس الثلاثاء تأييد الزبيدي في ترشحه.
 
وبخلاف توليه حقيبة الدفاع، ليس للزبيدي خلفية عسكرية؛ فهو طبيب وسياسي تقلد في العديد من المناصب الوزارية قبل وبعد الحراك الثوري التونسي الذي أطاح بنظام زين العابدين بن علي.
 
وكانت حركة النهضة قررت مساء الثلاثاء الدفع بـ عبد الفتاح مورو لخوض سباق الانتخابات الرئاسية، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها الحركة ذات التوجه الإسلامي المعتدل مرشحا للرئاسة منذ الإطاحة بنظام بن علي.
 
ويرأس مورو، 71 عاما، البرلمان التونسي منذ وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي.
 
وكانت حركة النهضة قد اكتفت بدعم مرشح من خارجها في انتخابات الرئاسة عام 2014، بينما ساهمت في الدفع بمنصف المرزوقي رئيسا بالبلاد، في انتخابات غير مباشرة عبر المجلس التأسيسي عام 2011.
 
كما أعلن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي اليوم الأربعاء أنه تقدم بأوراق ترشحه لخوض السباق الرئاسي 2019عن حزب حراك تونس.
 
ودفعت وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي الهيئة العليا للانتخابات في البلاد إلى الدعوة لانتخابات مبكرة في سبتمبر/أيلول بعد أن كانت مقررة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
 
ويُغلَق باب تقديم الترشح الجمعة، وتعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين، في الحادي والثلاثين من أغسطس/آب الجاري، على أقصى تقدير.