"السلطان القعيطي" يصدر بياناً خاصاً بشأن اختطاف قبيلة المصعبين للطفل "البطاطي"

أصدر السلطان غالب بن عوض القعيطي المقيم حالياً في السعودية، الثلاثاء، بياناً خاصاً بشأن اختطاف الطفل البطاطي طالب فيه جميع أطياف الشعب بالانضمام والوقوف مع عواطف ومشاعر والدي وأسرة الطفل المختطف الذي لم يتجاوز الحادية عشر من عمره المدعو سالم بن صالح بن عمر البطاطي.

وطالب البيان الصادر عن آخر سلاطين الدولة القعيطية بحضرموت قبل الاستقلال، تلقت "خبر" للأنباء نسخة منه، طالب بالعمل الفوري والمثابرة لإعادة المختطف إلى أسرته سالماً وآمناً والسعي الجاد لعدم تكرار مثل هذه الأعمال في حق قصر وأبرياء وعلى الجميع محاربتها وإخمادها عن بكرة أبيها.

وكانت عناصر من قبائل المصعبي التابعة لمحافظة شبوة، اختطفت قبل أيام، الطفل سالم من داخل حرم مدرسته بمنطقة (القزة) التابعة لمديرية دوعن بحضرموت.

وفيما يلي "خبر" للأنباء تنشر نص البيان الصادر عن السلطان غالب بن عوض القعيطي:


بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسوله الكريم الأمين المختار وآله وجميع صحبه الأطهار
يا أهل وطني الأخيار
إن الألم يملأ صدري وأنا أخاطبكم هذه المرة عما أشاهده من ارتفاع نسبة الظاهرة الجديدة في مجتمعنا المشهود له بتقاليده العريقة وأعرافه التي تتسم بضروب مختلفة من صفات المروءة والشهامة والتماسك والإنسانية وشيم حميدة أخرى– وإشارتي هنا إلى الاختطافات وبالذات التي تستهدف شخصيات مدنية وعلى رأسهم الأطفال.
فالجميع يعلم أن مثل هذه أعمال مهما كانت مبرراتها وأسبابها أو أهدافها لتشكل جبنا وعارا ومهانة على المرتبطين بها وفقا لكل التقاليد والمفاهيم التي نؤمن بها منذ الأزل وتربينا عليها، ولا تؤدي إلا إلى شق نسيج الوئام الاجتماعي في مجتمع فريد يتمتع بصفات حميدة مثل ديارنا.فأهلنا في أمس الحاجة إلى الوفاق الجماعي والإحساس بالاستقرار والطمأنينة.
فإنني أنادي جميع أطراف المجتمع بإيجاد حلول لمشاكلهم بالتمسك بالعقل والحكمة والتفاهم والعفو والصفح مستعينين بمبادئ التشاور والسماحة كما أمرنا بها الله سبحانه وتعالى وليس بمثل هذه الأعمال التي تسيء إلى مجتمعنا .
وإنني أطالب جميع أطياف الشعب بالانضمام والوقوف مع عواطف ومشاعر والدي وأسرة الطفل المختطف الذي لم يتجاوز الحادية عشر من عمره المدعو سالم بن صالح بن عمر البطاطي والعمل الفوري والمثابرة لإعادته إلى أسرته سالما وآمنا والسعي الجاد لعدم تكرار مثل هذه الأعمال في حق قصر وأبرياء وعلى الجميع محاربتها وإخمادها عن بكرة أبيها لأنها من أعمال الشيطان الخبيث ولا تسر إلا أنصاره من الأعداء فالله يأمركم في كتابه بالتعاون والتعاضد فقال جل جلالة ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) فهذه ساعة اختبار تتطلب منكم الاجتهاد للنجاح في مهمتكم وتعاملوا وكأن المخطوف وكل مخطوف مثله أو من في وضعه ابنكم وأخوكم وحفيدكم.
والله ولي التوفيق وهو السميع المجيب الذي أسأله أن ينصركم في تحقيق كل أمانيكم الخيرة، "أن ينصركم الله فلا غالب لكم" والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلطان غالب بن عوض القعيطي