أول إبريل يمنياً: ناشر أحرق ميناء وآخر قتل "الحُمر" ونشر الصور.. البيض يخطب في كريتر و"اللواء" رئيساً لـ"المنهوبة"

بصورة أثارت الاستغراب وأحيانا الحيرة وربما الأنكار أقبل كثر على تفعيل كذبة أول إبريل. خصوصا في شبكات التواصل الاجتماعي. كثير من المنكرين رأوا أن ما نحتاجه هو "يوم للصدق" وليس العكس. وبرأي هؤلاء أن السنة جميعها تذهب في كذب وزيف.
 
يمنيا ورغم كل شيء كانت هناك أمثلة لكذبة إبريل.. من أخبار هجمات عنيفة إلى اشتباكات واقتحامات وهو النمط السائد هذه الفترة تأثرا بمجريات ووقائع الحياة اليومية التي لا تخلو من أحداث عنيفة كهذه. لكن الاستثناء بقي حاضرا عبر مسحة ساخرة وعناوين أقل حدة وعنفاً.
 
شائعات وأخبار سرت عن هجوم وإحراق سفن في ميناء الحديدة غرب البلاد. هذا العنوان بدا خبريا لبعض الوقت وتداولته مواقع وصفحات تواصل. قبل التأكد من عدم صحته ونفيه جملة وتفصيلا. "المقرف في الأمر" - كما علق مدون - "أن الذي أطلق الكذبة وطيرها كخبر سيار هو الذي عاد لينفيها على لسان مصدر في الظهيرة"!!؟
 
قبله توزعت روابط بخبر مثير وعنوان صاخب للغاية مرفقا هذه المرة بصور لقتلى ومصابين, تحدث العنوان عن خلافات واشتباكات بين أولاد الأحمر وعلي محسن الأحمر في الحصبة بصنعاء العاصمة وسقط منهم قتلى كبار. منذ دخول الساعة الأولى من يوم الثلاثاء الموافق 1 نيسان أبريل انتشر الرابط عن موقع أخباري وملأ صفحات فيسبوك. يقينا كانت "كذبة صعبة وكبيرة". البعض تتبع وبقي يسأل إن الأمر حقيقيا؟؟ وتعليقات كثيرة رصدتها خبر للأنباء كان أصحابها جادون في السؤال وبعضهم راح يعلق كما لو أن الأمر حدث بالفعل ويناقش بالنتيجة!
 
في الزحمة كانت هناك عناوين خفيفة وساخرة: "اليوم تسليم مقر الفرقة الأولى/ حديقة مارس نهائياً" أو "اليوم يتم تسليم مقر حديقة 21 ما بش (مارس)"! أو "قرار رئاسي بتعيين علي محسن رئيسا للجنة استعادة الأموال المنهوبة". وعند أحدهم فإن علي سالم البيض ظهر يخطب في جمع من أنصاره بمدينة كريتر بعدن!! وهلم جرا. 
جميع الكذبات على هذا المنوال سياسية بامتياز. تعميد العلاقة بين السياسة والكذب هي إحدى تجليات أول أبريل يمنياً.
وللقصة بقية تحكى...