رئيس "الجزيرة" للدراسات: على السلطات اليمنية حظر "الحركة الإرهابية" حفاظاً على "الأمن القومي"

طالب رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث, بصنعاء, السلطات اليمنية بإعلان حركة وجماعة الإخوان المسلمين "حركة إرهابية"، وإصدار تشريع يمنع تأسيس أحزاب على نهج الإخوان واعتباره "إرهابياً". مشدداً على الارتباط الوثيق للأمن القومي اليمني بكل من مصر والسعودية.

وقال الكاتب والباحث السياسي نجيب غلاب, أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء: إن "تجمع الإصلاح اليمني يقول إنه لا علاقة لهم بالإخوان". وتابع: "أطالب الحكومة بإعلان حركة الإخوان المسلمين حركة إرهابية، وإصدار قانون أن كل حزب في اليمن يؤسس لنفسه على نهج الإخوان فإنه حزب إرهابي".

وفي تصريح لوكالة "خبر", قال غلاب: "اليمن أمنه القومي مرتبط بمصر والسعودية، ومادام الحركة محظورة في الدولتين ومعلنة كحركة إرهابية فإن أمن الدولتين وأمن اليمن يقتضي تحقيقاً لمصالحنا الوطنية حظرها وتصنيفها كحركة إرهابية".

وأضاف: الإرهاب الإخواني الذي نراه بنعومة أفعى ملساء وسمومها قاتلة أما وجهها الخشن العنيف فلا نراه.

وبرأيه أنها تمثل "الوجه الآخر المكمل لوجه الحوثي والمكمل له ضد اليمن ومستقبله".

ويتوسع رئيس مركز الجزيرة للدراسات في رؤيته إلى شمول كافة "الأحزاب الدينية"، مؤكداً أن "حظرها خدمة للإسلام وتطهير للسياسة من الانتهازيات الخبيثة التي تستغل حب الناس لدينهم فتقوم بتوظف الإسلام بعد أن تعيد تفسيره فتمسخه وتجعله شعاراً سياسياً تعبوياً".

وإذ يلفت إلى أن "الإخوان المسلمين في اليمن قتلوا ثورة سبتمبر بثورتهم الربيعية, وخدعوا الكل، حلفاءهم السابقين والحاليين. وخدعوا الشباب ويديرون حروب الاستيلاء على الدولة بالتحالف مع الكل ضد الكل من أجل أنفسهم". فإنه يؤكد أن "نهايتهم في اليمن اقتربت, والمسألة مسألة وقت".

ويضيف: "قد يتوارون إلى السراديب، لكنهم سيظلون في دوائر القرار كمنظومات سرية تخريبية. ولا خيار أمامهم اليوم إلا الانسحاب وتسليم البلاد لمن سيحميها من الضياع والفشل والدمار إن كان في قلبهم ذرة إيمان بالوطن اليمني".