اليمن تجري فحوصات على قتلى القاعدة لمعرفة هوياتهم

قال مستشار الرئيس هادي رئيس المركز الوطني للدراسات الستراتيجية فارس السقاف إن “القاعدة” بعملياته الإرهابية “هو من اضطر اليمن إلى الاستعانة بطائرات أميركية من دون طيار وفق اتفاق شراكة لمكافحة الإرهاب .

وأضاف “أن الطائرات من دون طيار ليست هي الحل الوحيد لإنهاء خطر “القاعدة” والإرهاب, أما استنكار العلماء لما تقوم به تلك الطائرات فكان يفترض أن يقابله استنكارهم للعمليات الإرهابية ضد الجيش والأمن بطريقة ممنهجة, لأنه لوسقط الجيش والأمن فذلك يعني سقوط الدولة”.

واعتبر أن اليمن “دخل حربا شاملة على الإرهاب وخاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم في محافظات أبين وشبوة والبيضاء”، وفق ما أوردته "السياسة" الكويتية.

ودعا العلماء إلى عدم الانتقائية في هذا الأمر قائلا “على علماء اليمن وكل القوى الوطنية أن يتداركوا الأسباب ويدعون لمؤتمر وطني جامع لتدارس ما الذي دعا إلى دخول اليمن هذه الحرب وهل هي ضرورة أم لا? وعلى هذه القوى أن تحدد موقفا واضحا من “القاعدة”, فمن غير المعقول أن تقف الدولة متفرجة ولا تتحمل مسؤوليتها فـ”القاعدة” استهدف مصالح اقتصادية وهدد الأمن والاستقرار في اليمن والأمن والسلم الدوليين”.

وكشف السقاف عن تمكن القوات اليمنية للمرة الأولى من جمع المعلومات الاستخباراتية بدقة متناهية واستهداف مواقع للتنظيم لم تخطئ هدفها, وسحب جثث العشرات من قتلى “القاعدة” بينهم ثلاثة قادة ميدانيين ونقلهم إلى صنعاء ممن قتلهم الطائرات الأميركية من دون طيار, حسب ما أعلنه مقربون من التنظيم, ويجري حاليا فحص الحمض النووي لتحديد هوياتهم, لكن لا يعلم بعد إن كان زعيم التنظيم ناصر الوحيشي أو مهندس التفجيرات إبراهيم العسيري بين الجثث.

وقدر عدد قيادات وعناصر “القاعدة” في اليمن بأكثر من ألف شخص بينهم 300 أجنبي أغلبهم سعوديون ومصريون وأوروبيون من جنسيات فرنسية وغيرها وآخرين أفارقة”.

ورأى أن “الضربات الأخيرة التي استهدفتهم ستحدد مسار الحرب على الإرهاب في اليمن, على اعتبار أنها استهدفت واحدا من أكبر تجمعاتهم”.
واعتبر السقاف سقوط ضحايا مدنيين في الضربات الجوية الأميركية “بمثابة ثمن جلب الخارج إلى الداخل, بسبب تحول اليمن إلى ملاذ آمن لـ”القاعدة” من مختلف الجنسيات”.

وقال “يجب الآن أن يكون هناك موقف وطني واحد ومسؤول تجاه الإرهاب, والدولة تقوم بمعالجة ما نتج من سقوط ضحايا مدنيين في تلك الغارات”.