غموض يكتنف مفاوضات الداخلية مع مسلحي "الديس" بالمكلا

لا يزال الغموض يكتنف المفاوضات التي يجريها نائب وزير الداخلية، اللواء علي ناصر لخشع، مع وجهاء مدينة المكلا بحضرموت، بشأن الأحداث التي شهدها "الديس" مؤخراً.

وقالت مصادر محلية لـ"خبر" للأنباء: إن اللواء لخشع التقى، الخميس، بعض وجهاء الحي، لمناقشة الأوضاع ومسألة اعتقال باراسين، لدى أجهزة الأمن بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.

وأشارت المصادر إلى أن المدينة شهدت، الخميس، عصياناً مدنياً دعا إليه ناشطون، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها وقطعت بعض الشوارع، وحركة شبه مشلولة في معظم نواحي المدينة.

وبحسب المصادر، فإن اللواء لخشع طلب من وجهاء المدينة رفع الاعتصامات والكف عن "الفوضى"، وإعادة الهدوء والسكينة إلى المدينة بشكل عام وحي "الديس" على وجه الخصوص، فيما أبدى بعض من حضروا اللقاء إصرارهم على ضرورة إطلاق سراح باراسين.

وقالت المصادر: إن رد نائب وزير الداخلية كان مؤكداً على ضرورة أخذ الجهات الأمنية مجراها بخصوص المعتقل باراسين، وأنه متواجد لدى جهات أمنية خاصة بالإرهاب، دون أن يسمها، مشيرةً إلى أنه غادر الاجتماع مغاضباً ملوحاً بفرض الأمن بالقوة- حد تعبير المصادر.

وأضافت أن بعض من حضروا الاجتماع أبدوا، أيضاً، تفهماً وتقبلاً لكلام اللواء لخشع، لكنها لم تؤكد فيما إذا كان هناك رؤية من قبلهم لإبرام اتفاق للتهدئة. ولم يصدر حتى اللحظة أي توضيح رسمي بشأن مساعي نائب وزير الداخلية، اللواء علي ناصر لخشع، بخصوص الأوضاع في مدينة المكلا.

وكان ثلاثة جنود ومواطن استشهدوا جراء الاشتباكات التي اندلعت الاثنين، بين قوات الأمن ومسلحين من أبناء حي الديس.

وقالت مصادر محلية، حينها، لـ"خبر" للأنباء: إن أحد طلاب معهد العلوم الصحية يدعى بارشيد، قُتل جراء سقوط قذيفة "دوشكا" عن طريق الخطأ على تجمع للطلاب.

وأكدت المصادر أن 6 أشخاص أصيبوا جراء الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين من أبناء حي الديس وسط مدينة المكلا، والذين قاموا بقطع الطرقات ومنع الموظفين من الوصول إلى مكاتبهم، للمطالبة بإطلاق سراح أحد أبناء الحي المعتقل لدى شرطة النجدة.