"سياسي اللواء" يفتح النار بلا هوادة على "فخـامة البـاب العــالي"

شنت يومية "أخبار اليوم" المُقربة من اللواء علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن، مجدداً، هجوماً لاذعاً على رئيس الجهورية عبدربه منصور هادي في عددها الصادر الاثنين.

وكتب المحرر السياسي في افتتاحية الصحيفة تحت عنوان "فخامة الباب العالي": "فخامة الباب العالي صار كل شيء وطناً في واحد، مع الثورة وضد التغيير, مع الوطن وضد التحولات، يبحث عن تطوره فيجد شخصه المتطور أكثر مما ينبغي"..

وأضاف: "يتحدث عن الدولة المدنية الحديثة ويتسيد كل ما فيها.. هو الباب العالي ورئيس الوزراء، والوزراء، والجيش، هو المعنى كله، المبجل الذي يجب أن يسود.. هو صاحب الريادة والفخامة والكياسة.. كلما قلنا عسى أن يميل قليلاً الوطن نحو الأفضل، كلما وقعنا في الأسوأ".

وتابع المحرر السياسي للصحيفة: "الباب العالي ما يهمه ذاته وحاشيته وقراءته الخاصة لمأزق حياة, كأنه صمم خصيصاً أن لا يكون هناك مساع حميدة، ولا حياة تتقدم، ولا طمأنينة، وسلم، وأمن، واستقرار مجتمعي".

وأكد في سياق افتتاحيته أن "الفوضى عمت وساد الهرج والمرج، فيما "الباب العالي" يركن إلى حلمه المستبد, يشكل هيئة وطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني من الأحباب وبرئاسته حتى لا نعلم من يراقب من؟ ومن هو المسؤول عمن؟ وهو كل شيء من البدء حتى الختام..".

وأردف بتهكم: "هذا الباب العالي، لا هو نهض، ولا اعتذر.. كأنه التعب كله وزيادة، من طلوعه برزت مخرجات أخرى، وتحديات الفزع الأكبر، وأعلن الوطن نفسه حداداً على شهداء يتساقطون، فيما الباب العلي متربع على ما يريد, لا يهتم ولا يعنيه أن يكون كل ما هو في الوطن فاقد المحتوى!!. فلا هو ترك الآخر يعمل بمسؤولية ولا قام بواجبه.".

وتابعت افتتاحية الصحيفة بأنه "الباب العالي" يزداد انكفاء ومواعيد عرقوب، وحالة استخذاء للسلطة، يسيج نفسه بترسانة من الأسلحة، ويترك الفوضى للفوضى، ثم يطل للحديث عن تحديات القادم، وعن مخرجات الندم، وعن الضرورة التي تبيح المحظورات، من الفساد وعدم السكينة، ومهادنة الخارجين عن القانون، ومنحهم الحضور الأكبر وكسب ود من يمتلك السلاح ضد من يريد بناء وطن".

وأكدت أن كل الآمال تحولت إلى سراب، وأن هيبة الدولة قد سقطت، وتسيد الخارجون عن القانون، وغزا الوطن الألم، استبد الطغاة، زادت الجريمة، تفاقم الفقر، كثر الإحباط .

(.. تتحفظ "خبر" عن نشر بعض الفقرات) مردفة بالقول: "حتى إنه يصدق عليه تسمية جمهورية الباب العالي اليمنية..".

واختتمت افتتاحية الصحيفة بالقول: "الباب العالي ضيق الخناق تماماً على ما يريده الوطن، قدم المجارات والنفاق والمجاملة، على القانون والدستور.. هل عن عجز؟ أم عن دراية وسبق إصرار وترصد وإرباك الجماهير الطموحة ووأد ثورة شبابية سلمية؟!.. كل تلك الاحتمالات من الباب العالي ممكنة, غير أن اللا ممكن هو بقاء الوطن في حالة استلاب، واستحواذ، وإلغاء، وقهر, وسيطرة.. وللباب العالي حرية التكوين.".