بالفيـــديو.. صالح يتحدث عن منفذي جريمة "النهدين" وتحالف الحوثيين وترشيح السفير أحمد علي للرئاسة

بثت قناة "الحرة" الفضائية مساء الجمعة، حواراً مع رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح.

وتحدث الرئيس صالح خلال الحوار إلى مجمل القضايا التي تعيشها الساحة اليمنية، والعربية والدولية.

وقال "إن لقب الزعيم يطلق على زعماء لهم رصيد ولهم برامجهم السياسية مش من جاء قال انا زعيم ، الزعامة لها شروطها ولها طقوسها، الزعامة مالهش علاقة بالرئاسة لان الرئاسة ادارة شئون دوله .

وتحدث الرئيس صالح عن جريمة مسجد الرئاسة في النهدين، وقال إنها مؤامرة إرهابية نفذها متمصلحون في النظام، التحقوا في ما يُسمى بـ"الربيع العربي"، ورفعوا شعار إسقاط النظام.

وشدد على أن الجريمة في حد ذاتها كانت انقلاباً وأن من يسمون أحداث العام 2011م بأنها ثورة وليست أزمة، يحاولون خلق مجدٍ زائفٍ لأنفسهم.

وقال صالح: هي مؤامرة إرهابية وحقد من أشخاص يعتبرون أنفسهم، أمام الشارع اليمني، أنهم من أقرب المقربين إلى صالح وأكثر القوى المستفيدة والمتنفذة من حكم صالح، وهذه القوى التي انقلبت وانضمت إلى ما يُسمى بـ"الربيع العربي" ويسموها ثورة الشباب. وحقيقة الأمر لايوجد ثورة شباب في اليمن، والوثائق كلها والمبادرة الخليجية مع دول الخليج والدول العشر هي أزمة سياسية، وهم يريدون أن يطوروا أنفسهم إلى أنها ثورة، وهي ليست ثورة، هي "فوضى"، الثورة هناك هي محطتين ثورة 26 من سبتمبر 1962م وثورة الـ14 من أكتوبر والعيد الوطني هو 22 مايو 1990م هي ثلاث مناسبات في اليمن، كل واحد يطب على حاله ويخلق له مناسبة.

وأكد رئيس الجمهورية السابق أنه لايزال ينتظر حكم العدالة في جريمة تفجير دار الرئاسة، التي قال إنها سعت إلى جر البلاد إلى حرب أهلية تمهيداً لإعلان دولة الخلافة، رافضاً الدخول في مهاترات أو تحويل القضية إلى ثأر.

وتابع قائلاً: أعرفهم حق المعرفة، من هم المتآمرين ومن هم المنفذين، ولكن نحن ننتظر العدالة، لا ندخل في ثأر قبلي ونترك للعدالة تأخذ طريقها، ومن الممكن أن يكون صفحاً جديداً مع مختلف القوى السياسية والتصالح والتسامح، لكن قضية جامع دار الرئاسة قضية إرهابية استهدفت رأس الدولة وكانت تريد إغراق اليمن في نهر من الدماء، ولولا عناية الله سبحانه وتعالى بعد الحادث استطعت أن أتكلم مع الشعب وأتكلم مع القيادة العسكرية والسياسية وقلت لهم لا يكون هناك رد فعل لأنهم كانوا جروا البلد إلى مستنقع حرب أهلية وإلى فتنة من أجل وصولهم إلى السلطة لما يسمى عندهم بـ"الخلافة الإسلامية".

وفي معرض رده على سؤال عن هوية المنفذين تحديداً، اتهم رئيس الجمهورية السابق ورئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبد الله صالح، تجمع الإخوان بتدبير الجريمة وتمويلها وتنفيذها لكونها تحقق مصلحتهم المباشرة في الانقضاض على السلطة وتنتمي إلى أسلوبهم الدموي.

وقال: أنا أحكم عليهم حكماً جازماً لا نقاش فيه أنهم ضالعون في مؤامرة جامع دار الرئاسة ومنفذوه، وهم من كانوا وراء ما يسمى بـ"الربيع العربي" .

ونفى الرئيس صالح ما يردده البعض بأنه في حالة استراحة محارب ، مجدداً تأكيده عدم قبوله بالعودة للحكم في البلاد.

وقال :قضيت 33 سنة وانا شاب خدمة لهذا الوطن لهذه الأمة وتم انجاز ما تم انجازه وهو على وجه الأرض من مشاريع إستراتيجية ومن أهم المشاريع الإستراتيجية هو إعادة تحقيق وحدة اليمن في 22 مايو وإرساء قواعد الديمقراطية وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان وبناء السدود والحواجز المائية واستخراج النفط الخام ، هذه في المقدمة الانجازات الكبيرة غير الانجازات الثقافية والعلمية ، وبناء الجيش اليمني المتطور الحديث الذي بناء على أيدي خبرات أمريكية وفرنسية وبريطانية وعراقية ومصرية وأردنية هذا هو الجيش اليمني الذي بني بناء علمي يشكل مؤسسات الوحدة الوطنية مش قروي أو مناطقي كما يدعى من بعض العناصر التي قامت بعملية انقلابية في الربيع العربي وحاولت تشوه الصورة وتنقل أشياء غير صحيحة تركض للسلطة ووصلت إلى السلطة بعد توقيع على المبادرة الخليجية ، وكان من المفترض أن يأتي التغيير إلى الأفضل والأحسن وليس إلى الأسوأ ، وحدوث الاختلالات الأمنية وتفشي الإرهاب بكل أشكاله وصوره .

وبخصوص الحديث عن ترشيح نجله السفير أحمد علي عبدالله صالح، لمنصب الرئاسة، قال الرئيس صالح: أنا أولاً لا انصحه .. البلد متشظي ، وليس هناك شيء يمنعه هو كمواطن مثل بقية المواطنين ، من حقه ، لكن انا كمجرب لا انصحه ، واعتقد انه في ذات قراراته انه لن يقبل بالترشح في ظل هذا الوضع للبلد.

وتحدث صالح عن مرحلة تسلمه الرئاسة في العام 1978 وما كانت تعانيه اليمن حينها من حالة تشظي وتدهور أمني، وقال: حاولنا بكل الجهد مع كل العناصر الشريفة والمخلصة لملمة الأوضاع وكان لدينا برنامج وهدف هو تثبيت الأمن والاستقرار واستعادة الوحدة الوطنية وتم تحقيق ذلك هذا كان برنامجنا ، الآن البلد في تشظي بشكل مزعج ،اختلالات أمنيه تفشي القاعدة الإرهاب منتشر بكل أشكاله وهناك قوى تغذي وتساند الإرهاب.

وأكد الرئيس صالح أن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف اليمني الديمقراطي فيه عدة شخصيات بارزة ومرشحه ومجربة ومؤهلة، نافياً في الوقت ذاته، ما يتم تناوله عن خلافات بينه والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مؤكداً أن علاقته بالرئيس هادي جيدة منذ عرفه بعد أحداث 13 يناير.

وقال الرئيس صالح: هذا غير صحيح البلد تقاد من قبل رئيس توافقي المشير عبد ربه منصور هادي وحكومة ائتلاف للمؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك ، انا لا اتدخل في شئون الحكم على الاطلاق ، انااسكن في هذا البيت ، وكما جاء في كلامك انا في استراحة محارب فليكن ذلك ، انا مستريح في بيتي استقبل قيادات مؤتمرية واحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وابحث معهم تطوير العمل السياسي وبذل الجهود مع الحكومة والقيادة السياسية لتثبيت امن واستقرار اليمن ومكافحة الارهاب .

ورحب بالمصالحة مع كل القوى السياسية وبعودة قيادات الجنوب، منوهاً إلى أن المؤتمر الشعبي العام مع مصالحة سياسية وتسوية سياسية شاملة وعودة كل الشخصيات من الخارج.

مشيراً إلى أن الأحكام التي صدرت بعد حرب صيف 1994م الغيت ومن حق أي مواطن أن يعود حر شريف ما دام ليس هناك ما يمنع، وأنه لن يبخل بأي استشاره لأي شخص في السلطة أو خارج السلطة إذا ما طلب منه ذلك.

وبخصوص علاقات اليمن الخارجية، قال الرئيس صالح ، إن لكل دولة مصالحها في اليمن.. وكل واحد يريد أن يكون له نفوذ من أجل الحفاظ على مصالحه، وأن عدد من الدول بينها (إيران وقطر وليبيا – في عهد الرئيس الراحل القذافي) كانت مدفوعة في علاقتها باليمن بخلافاتها مع الجارة السعودية.. ومحاولتها استغلال الشريط الحدودي الممتد بين البلدين لمؤذاة المملكة العربية السعودية.

وعما يتردد عن وجود تحالف بين المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي، قال الزعيم: مشكلتنا مع الحوثيين بدأت عندما ذهبنا براً لأداء فريضة الحج ولدى عودتي مررت للصلاة في جامع الهادي وكنت متهيئ لإلقاء كلمة.. وإذا بهم يرفعوا شعار (الموت لأمريكا.. الموت لاسرائيل) وكان معي عدد من قيادات الإخوان المسلمين بينهم عبدالمجيد الزنداني وكانوا مرتاحين أن الصرخة رفعت في وجه فلان.

وأضاف: ألغيت الكلمة حينها.. وتشدد الموقف.. وهناك بدأ الخلاف معهم، لإحساسنا أنهم يريدوا الإضرار بعلاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع: نحن حزب وسطي لسنا ضد الحوثيين ولا معهم ولسنا متعاطفين مع الحوثي ولا مع الإخوان.. وصراعاتهم تنعكس على أمن واستقرار الوطن، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية يجب أن تتحمل مسئوليتها تجاه الاغتيالات التي تطال منتسبي القوات المسلحة والأمن والشخصيات السياسية.

وقال إن الاغتيالات التي يتعرض لها أبناء القوات المسلحة والأمن، تندرج في اطار تصفية الحسابات ومحاولات تلك الأطراف رميها على الآخر .

ووجه رئيس المؤتمر الشعبي العام التحية إلى الشعب اليمني العظيم رجالاً ونساءً والمؤسسة العسكرية والأمن البواسل على تضحياتهم في كل مواقع المواجهات مع العناصر الارهابية، مؤكداً وقوف المؤتمر الشعبي إلى جانب المؤسسة العسكرية والأمنية للحفاظ على أمن البلد واستئصال الإرهاب.

وعبر الزعيم علي عبدالله صالح عن قلقه من الأحداث الجارية في سوريا، موجهاً دعوته لطرفي الصراع في السلطة والمعارضة الجلوس على طاولة المفاوضات..

داعياً المجتمع الدولي الإسهام في رأب الصدع بين طرفي الصراع . مشيراً إلى أن ما يسمى بالربيع العربي بدأ بالتآكل ابتداءً من مصر وليبيا وتونس، وأن العجلة دارت لأن يأخذ الربيع العربي بعضه بعضاً.