«هــادي» و «صــالـح».. وجمَــاعــة «دَقَّ الأســافـــين»

دخلت اليمن مرحلة جديدة صباح يوم الاثنين، أول أيام عيد الفطر المبارك مع استقبال المواطنين والمتابعين للشأن اليمني في الداخل والخارج لمشاهد البث المباشر عبر التلفزة الفضائية لصلاة العيد من رحاب جامع الصالح في العاصمة صنعاء، حيث ظهر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى جوار الرئيس السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، وكبار رجالات الدولة وقيادات المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني وجموع غفيرة من المواطنين. في مشهد وطني كبير قدم شهادات حية ومشاهد كبيرة إلى طبيعة العلاقة والالتقاء  بين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر بصفة خاصة وانتفاء الخلافات بينهما، طالما تحصنت العلاقة ضد عوامل وتأثيرات المتزلفين والساعين بالدس والمكيدة وإيغار الصدور لدى اللاحق ضد السابق.

وتأكيداً فإن أداء شعيرة صلاة عيد الفطر، في اليمن عامة.. وفي جامع الصالح  خاصة اعتبر واحتسب عن جدارة بوصفه علامة فارقة في مسار وتاريخ مرحلة يمنية ماثلة تنكتب وقائعها يوما بيوم على صفحات الواقع. وهي - كما أكدت مجمل ردود الأفعال والتعليقات والمقاربات التحليلية الأولية حتى الآن - دلت على عدم وجود أية خلافات بين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام.

وفي السياق أيضا، لا يمكن إغفال جميع ما اثير ويثار ونشر وينشر تباعا من تناولات وتقولات تخوض عمدا في مياه العلاقة بينهما، وكانت ولا تزال تستهدف ضرب الأسافين وحياكة المكائد لإفساد الود وإيصال الأمور بين الرئيسين إلى درجة الغليان عبر ضخ متواصل في العلن والإعلام وأكثر منه وأسوأ في الكواليس ووراء الجدران للوشايات والأكاذيب زرعا للخلاف الذي دحضه ونسف مُتوهماته كاملة مشهد صباحي وعيدي في جامع الصالح وفي شعيرة الصلاة وخلال مشاعر السلام.

لعل المشهد الكبير، الذي شهده اللواء علي محسن؛ أن يكون كافيا لحصر وتشخيص  هؤلاء وأولئك  (محسن وغيره) سواء من الباحثين عن تجاوز القضايا المتعلقة بالحقوق والدماء – تحت مسمى التصالح - أو الساعين إلى شق الصف وزرع الخلاف بالتزلف وبالنفاق والتملق المغرض إلى إيغار صدر الرئيس وصدور أولاده والزن المتواصل على رؤوسهم بزعم وجود خلافات بين هادي وصالح. وهي حيلة مفضوحة ومتكررة مع السلف والخلف من الموغرين وحطاب الفتن، الذين يترزقون بهكذا أساليب من الرئيس الانتقالي كما من سلفه. وعبدربه هو صالح وصالح هو عبدربه..