"خبر" تنفرد بنشر اسم المرأة التي سلمتها اليمن مع 7 مطلوبين أمنياً للسعودية.. وعلاقتها بنائب زعيم القاعدة

نشر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومقره اليمن، فيديو وثائقياً عن حياة نائب زعيم التنظيم، سعيد الشهري، الذي لقي مصرعه في غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار في محافظة صعدة شمال اليمن.

وكشف التنظيم، لأول مرة، معلومات عن نجاة الشهري بأعجوبة، من غارة أمريكية بدون طيار، فقد بسببها إحدى عينيه واُصيب بالعمى على إثرها، إلا أن غارة أخرى استهدفته بعدها بأشهر، ولم ينجُ منها.

ويُعد الشهري أبرز قيادات تنظيم القاعدة، الذين قتلوا بغارات لطائرات من دون طيار في اليمن، كما يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والمسئول الأول عن إدارة العناصر الإرهابية.

ونشر التنظيم الصورة في الجزء الثالث من إصدار "مسيرة جهاد" الصادر عن مؤسسة "الملاحم"، والذي يتحدث عن سيرة الصريع سعيد الشهري.

سعيد الشهري، وهو أهم مطلوب للسلطات الأمنية السعودية واليمنية، وكنيته "أبوسفيان الأزدي"، قُتل بصاروخ أطلقته طائرة أميركية بدون طيار في منطقة صعدة (شمال اليمن).

وجاء بث تنظيم القاعدة مقطع فيديو عن الشهري، في أعقاب تسليم السلطات اليمنية ثمانية مطلوبين أمنياً للسعودية، بينهم امرأة.

وفي هذا السياق أكد مصدر أمني رفيع لـ"خبر" للأنباء، أن المرأة التي سلمتها السلطات السعودية قبل أيام مع 7 عناصر مطلوبين أمنياً، هي زوجة القيادي الصريع سعيد الشهري.

وأشار المصدر- مشترطاً عدم الكشف عن اسمه - إلى أن اسمها وفاء الشهري، وقبض عليها في منطقة قبلية شرق صنعاء، برفقة 3 آخرين، يمنيين وسعودي، وكانوا في الطريق إلى مدينة الشحر بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد..

في حين ذكر القيادي في القاعدة، اليمني ناصر الوحيشي، أن سعيد الشهري، كان يسكن هو وزوجته، التي هربت من السعودية ومعها أبناؤها من زوجين مختلفين، من دون إذن منهما، في غرفة صغيرة، حيث يقضي أمور حياته ما بين المنام والأكل والمطبخ.

وذكر اليمني، قاسم الريمي، القائد العسكري للتنظيم، أن سعيد تعرض لثلاث محاولات قتل، حيث قتل في المرة الرابعة، وكان قد فقد بصره قبل مقتله في عملتين مختلفتين..

وخطط الشهري لعدد من العمليات الإرهابية، في السعودية، على أن يعود المنفذون للعملية مرة أخرى إلى اليمن، إلا أن هذا المخطط، باء بالفشل، وذلك بعد أن سقط العديد منهم، أبرزهم القتيل يوسف الشهري ورائد الحربي، خلال مواجهة أمنية في جازان في 2009.

وتسبب الشهري لأقارب زوجته بالتغرير بهم، وذلك بعد أن ضم عبد الإله وعبد المجيد الشهري (قتلا في مواجهتين مختلفتين)، إلى عناصر التنظيم، حيث كان يصطحب معه عبد الإله في جولاته، فيما يبقى عبد المجيد مع زوجته وفاء التي لا تزال تعيش هناك لوحدها مع أبنائها من دون ولي عليها..

وفي سياق متصل، كشف تنظيم القاعدة في اليمن، السبت، وجود خلافات بين عناصره بدأت منذ عام 2012، حيث اضطر، حينها، القتيل السعودي سعيد الشهري، نائب زعيم تنظيم القاعدة هناك، إلى الاستنجاد بزعيم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي المكنى بـ"أبو بصير" لتباحث الموضوع مع بعضهم بعضاً، كون الشهري قبل مقتله سبب الخلاف. وذلك بعد أن تواترت أنباء غير مؤكدة عن وجود انشقاق في "قاعدة اليمن" وانخراط بعضهم في صفوف التنظيم الإسلامي "داعش".

وأوضح اليمني ناصر الوحيشي، خلال المقطع المرئي الذي بثته مؤسسة الملاحم (الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة في اليمن) أنه، أي سعيد الشهري، طلب مقابلتي، وأخبرني أن هناك بعض العناصر في التنظيم، على خلاف وآخرين لا يستجيبون لأوامره، كونه نائباً للتنظيم والرجل الثاني في تنظيم القاعدة "الجهاد في جزيرة العرب".

وأضاف زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خلال المقطع المرئي ومدته (46 دقيقة): جرى تباحث الموضوع، وعملنا على إنهاء المشكلة، إلا أن الشهري كان يكثر في لقاءاته مع عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، حول مسألة الخلافات التي تدب بين الأخوة، من دون أن يكون هناك سبب ذو صلة بالدين.

وقال الشهري خلال المقطع: "التصادمات داخل التنظيمات، هي مسألة نفسية، وليست عقائدية، وإذا لم يجرِ علاجها ستتفاقم، ويصعب السيطرة عليها، ويصبح الهم الرئيسي له لذلك الشخص، وبالتالي يبتعد عن الجهاد".